لأننا نخشى المواجهة ( مكتملة)

الفصل الخامس عشر

الفصل الخامس عشر

قاطعها أدهم: أنا سيبت نيرة

نور: أمممم

أدهم: نور أنا لسة بحبك

قهقهت نور على جملته وظلت تضحك مع نظرات تعجب أدهم

أدهم: نور أنا عمرى ما بطلت أحبك وانتى عارفة دا

ظلت نور تضحك بطريق هستيرية : مش قادرة بجد

أستمرت بالضحك حتى ظهرت الدموع فى عينيها وتحول الضحك إلى بكاء

أدهم: نور أنا أسف

قاطعته نور بصوت باكى: لأ .. أنت مش من حقك تعمل كدا .. أنت مش من حقك تسيبنى براحتك وترجعلى براحتك .. أنا مدتلكش الحق دا

أدهم: نور أنا عارف أن أنا غلطان بس أنا بعترفلك دلوقت أن أنا كنت غلطان أنا والله عملت كدا عشانا أحنا الاتنين

تحاول نور أن تمنع دموعها ولكنها تستمر بالسقوط فقالت: كفااية كفااية أنا مش عايزة أسمع مبررات

تحجرت الدموع فى عينيه قائلا: نور أهدى حاولى تسمعينى والله أنا عمرى ما قصدت إنى أذيكى .. أنا جاى عشان أصلح كل حاجة

نور ببكاء: مفيش حاجة ينفع تتصلح يا أدهم أنت شوفت حد غيرى وعيشت مع حد غيرى الحاجات اللى أحنا كنا بنشاركها مع بعض

أدهم: وأنا معاها كنت بفكر فيكى كنت فاكر إنى هنساكى بيها

نور: روحنى يا أدهم مش عايزة أتكلم انا مسمحاك بس سيبنى

أدهم: أنا مش عايزك تسامحينى انا عايزك تتكلمى معايا وتطلعى كل اللى فيكى من ناحيتى

تعالت شهقاها تدريجيا ولم تستطع التنفس وكأن الهواء سحب من حولها رافضا لحديث أدهم الذى لم تستطع أن تتحمله فكيف بهذه السهولة يطلب منها ذلك بعد كل ما حدث ..بعد كل ما عاشته .. بعد كل ما دمر بداخلها .. حاولت أن تفتح باب السيارة ولكنها فشلت فتحدثت من بين شهقاتها : أفتح ا ل

أدهم: نور أنتى كويسة

نور: أ ف ت ح

فتح أدهم السيارة ونزل منها وساندها لتستطيع التنفس مرة أخرى وأتى لها بزجاجة ماء لكى تتحسن حالتها فهو منزعج ويشعر بالذنب لما سببه لها من معاناه فناولهاا الزجاجة وعيونه تملئ بالقلق قائلا: نور أنتى كويسة أنا أسف كل دا بسببى

لم تستطع نور الحديث ولكنها ترى أدهمها القديم ونظرة القلق بداخله فدائما كانت تراها ولكن بشكل مختلف كانت ترى قلقه من فقدانها ولكن مع ذلك هو من تركها فهى لازالت غاضبة تريد أن تفصح عن ما بداخلهااا ولكن ماذا إذا فعلت فلا شئ سيتغير فهى تفعل ذلك دائما لا تحب أن تلوم شخص عن ما فعله هى تفعل ذلك بداخلها فقط ولكن من الخارج تبدو لا مبالية ظنا منها أن ذلك أفضل ولكن جدار اللامبالاه الذى كانت تظهره قد تحطم الآن فهى لم تستطع التحمل فقالت من بين دموعها