الفصل الثالث والعشرون

17 1 0
                                    

ديما: تفتكر أن احنا هنبقى دايمين فى حياة بعض

صمت زين قليلا غير متوقع سؤالها فقال بتعجب: ليه بتقولى كدا !

ديما: عايزة أعرف قدام هيبقى ايه

زين: قدام هيبقى زى دلوقتى

ديما: زين أنت عارف أن صعب أدخل فى ريليشن شيب دلوقتى عشان أنا مش عارفة هيحصل ايه بعد كدا ويمكن حياتى تتغير كلها تانى

زين: مش فاهم ايه المشكلة لما تتغير أنتى مش عايزانى فيها ؟

ديما: ممكن أنت متبقاش عايز تبقى فيها

زين: ليه بتفكرى كدا!

ديما: ..

زين: ديما أحنا صحاب قبل أى حاجة أنتى ممكن تتكلمى معايا

ديما: أنا حياتى معقدة ومش عارفة ايه اللى هيبقى موجود فيها بكرة ومش عارفة هتمشى أزاى بعد كدا ومش عارفة بابايا فى مصر ولا فى بلد تاني وأنا هفضل فى مصر ولا همشى وكل حاجة حسيت أنها بايظة

زين: ونتى خايفة أن أنا ممكن أخلع منك لما ألاقى أن عندك مشاكل يعنى

ضحك زين قليلا ثم قال: ديما أنا من ساعة مشوفتك فى لندن ونتى فى مشاكل أصلا

ديما: بطل ضحك أنا بتكلم بجد

زين: وأنا بتكلم بجد أنا عارف حكايتك ولو كنت عايز أمشى كنت مشيت من بدرى

زين مازحا: وحاولت على فكرة بس أنتى وقعتينى

أبتسمت ديما قائلا: على فكرة أنا كمان حاولت محبكش بس .. معرفتش

زين: عشان أنا جامد

ضحكت ديما: لا والله

زين: أه حتى أنتى ضحكتى أهو يبقى قلبك مال

قهقهت ديما عاليا فقال: بصى أهو ضحكتى تانى

قاطعهم أدهم بأعطاء ديما شطيرة لتأكلها وبعدها قاموا بجمع كل الأشياء من جديد ليستعدو للعودة .. تحرك الجميع فى سيارة أدهم عدا زين وديما لأختلاف طريقهم عن الجميع فأراد زين أن يذهب للشركة للأطمئنان أن كل شئ بخير وكان شقة ديما الجديدة بقرب الشركة .. ظلو يتحدثون فى أمور عدة حتى" ديما" غلبها النوم وسقطت على كتف زين الذى يقود.. كان يتأملها ويبتسم فأخذ لها صورة بهاتفه ..هو لم يحظى بهذا السلام من قبل فماذا لو هجرته إذا عرفت أنه يخفى عنها ذلك السر هل سيستطيع الصمود أم ستنقلب حياته رأسا على عقب فلم يكن أحدا بهذا القرب منه من قبل .. لم يكن أحدا يستطيع التحدث معه كما يتحدث معها والسكينة تملأ قلبه هكذا .. سيخبرها قبل أن يتعمق كثيرا فى علاقتهم فمن الممكن أن تسامحه لا يعلم لماذا أخفى ذلك السر وطاوع أباها من الأساس كان يريدهما أن يعرفا بطريقة طبيعية فقط لكى يستطيعو تقبل حقيقة الأمر .. سيتحدث معها اليوم أو غدا ويجعلها تقرر ماذا ستفعل فهو لا يريد أن يرهق تفكيره فى ذلك الأمر مرارا وتكرارا فى ماذا سوف يحدث سينهى ذلك اليوم أو غدا

لأننا نخشى المواجهة ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن