الفصل التاسع والعشرون

21 1 0
                                    

الفصل التاسع والعشرون

سليم: أنا هحكيلكوا عشان من حقكوا تعرفوا الحقيقة لكن مش تبرير منى

صمت الجميع وتنهد سليم بهدوء وقال: أنا وليليان أمكوا كان فيه قصة حب كبيرة بينا وكأى أتنين بيحبوا بعض لازم يبقى فيه عقبة وأبوها كان العقبة دى رفضنى أكتر من خمس مرات لأن انا كنت لسة شاب على قدى ولسة متخرج جديد وهو كان عايز يجوزها حد غنى عشان ينفعه فى الشركة بتاعته المهم ليليان قررت تسيب البيت ونتجوز ونروح لندن وجدتها شجعتها وقالتلها أنا هتصرف مع أبوكى وكانت الدنيا كويسة لحد ما ليليان حملت وبدأت تتعب وخليت جدتها تيجى تقعد معانا فى لندن وأول ما ولدت أبوها عرف ونزلنا مصر وكان حابسها ومكنش مخلينى أشوفها حتى ومع مشاكل كتير وافق أن أحنا نفضل متجوزين بس طبعا كان كل يوم مشاكل ولما أنتو بدأتو تكبرو شوية سافرنا لندن عشان نستقر هناك ولكن للأسف بعد سنة بالظبط أتوفت جدة ليليان اللى كانت مخلية أبوها يستحملنى وبعدها بفترة بدأ يهددنى أنه هيسجنى أو يطلق بنته وياخدكو منى طبعا أنا قولت أنه مجرد كلام وفضلت متمسك بيها لحد ما لقيته لبسنى فى قضية مخدرات وأتطردت من شغلى وأتسجنت وقالى أنه مش هيطلعنى غير لما أنفذ طلباته وإلا هيرفع قضية وأنا فى السجن ويطلقها منى بالعافية

ظلت ديما صامتة تنظر له بتركيز حتى تكلم أدهم قائلا: وهو عمل كدا ليه أكيد دا كله مش عشان حالتك المادية

سليم: بالعكس أنا حالتى المادية أتحسنت وأشتغلت فى شركة كويسة لما روحت لندن بس هو كان عايز أكتر من كدا .. اللى عرفته أنه فى الوقت دا كان قرب على أنه يعلن إفلاسه وكان محتاج حد يدخل شراكة معاه فى الشركة والحد دا كان عايز يتجوز ليليان

ديما: بس مش فاكرة أن ماما أتجوزت بعد حضرتك أه جدو حاول يقنعها وكان فيه مشاكل بينهم كتير بس هى مرضيتش وكانت مصممة على موقفها

سليم: عشان هو كان فاكر أنه لما يقولها أنى مت هيبقي ريحها منى وهتنفذ طلباته

أدهم: طب هى كانت ايه شروطه

سليم: إنى أطلقها وأرجع مصر وأختفى من حياتها وهو هيقولها أنى أتوفيت فى حادثة

ديما: وأنت وافقت بالسهولة دى تبيعها

سليم: لأ موافقتش بالسهولة دى بس مكنش قدامى حل تانى

أدهم: كان ممكن تشوف محامى كويس وتطلع منها وتحارب عشانها وعشانا

سليم: كان حاططلى مخدرات فى العربية وبلغ عنى مكنتش هطلع منها وكان هيطلقها وياخدكو والله أعلم ايه الكلام اللى هيتقالكو عنى

ديما: وماما كان ايه موقفها من كل دا

سليم: ليليان حاربت عشانى كتير وكانت مصدقانى وأنا كنت واثق فيها أنها مش هتتخلى عنى بس المشاكل عمرها ما كانت هتخلص عشان كدا حاولت أريحها من كل المشاكل دى عشان هى كانت تستحق أحسن من كدا

لأننا نخشى المواجهة ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن