ديما: هل تمزحون معى الان
أدهم :ديما! .. أتفضلى
زين: جيتى لوحدك اهو
ديما: أيوة بس أنا مكنتش أعرف إنى دى شركتك
أدهم: شركتنا
ديما: وأدهم كمان شريكك .. أنت بتهزر
أدهم: عايزة تقنعينى أن نور مقالتلكيش حاجة
ديما: أكيد مش هقول لنور كل أسم شركة قدمت فيها
زين: ديما أهدى .. أنتى أيه مشكلتك دلوقت
ديما: أنا هستأذن
قام زين من مقعده وأتجه ناحية ديما وقام بأغلاق الباب التى كانت تفتحه وحاصرها قائلا لها بصوت خافت: أنا موافقتش عليكى عشان أنتى عجبانى أنا وافقت عليكى عشان انتى ذكية وعنيدة وبتحبى كل حاجة بيرفيكت وعندك سينس مختلف عشان كنتى عايشة فى لندن وأنا محتاج حد زيك هنا ودى فرصة مش هتتعوض ليكى لو عايزة تنتهزيها يبقى ترجعى على الكرسى دا إلا لو أنتى بتهربى
صمتت ديما لبضع لحظات منظرة لعينيه ثم قالت: وههرب من إيه
زين وهو مازال ينظر لعينيها: من إنك تعجبى بيا مثلا
ضحكت ديما بسخرية: لا والله .. واللى خلاك تقول كدا بقا
زين: زى ما تقولى كدا عندى خبرة فى التعامل مع الناس
ديما: أمممم خبرتك منفعتكش المرادى عشان كلامك مش صح
زين: أثبتيلى أنى مش صح
نظرت ديما إلى زين بنظرة تحدى ثم أتجهت إلى المقعد المقابل لأدهم وجلست عليه ثم قالت: هنبدأ أمتى
أدهم: لو عايزة تبدأى من النهاردة تمام
ديما: بس أنا معنديش خبرة أوى أنا مشتغلتش غير سنة واحدة
زين: أدهم هيبقى معاكى فى الأول لحد ما تفهمى كل حاجة هنا بس بعدها شغلك هيبقى معايا
ديما : معاك ازاى يعنى
زين: هتعرفى قدام
نظرت له ديما بحدة: تمام
زين: هتمضى على عقد سنة معانا ولما يخلص لو عايزة هيتجدد
ديما: ولو حبيت مكملش
زين: مش هيبقى قبل سنة
ديما: تمام
زين: أنا هستأذن وأدهم هيكمل معاكى الإجراءات .. أدهم بعد ما تخلص تعالى المكتب
أومأ له أدهم ثم استمر مع ديما
أدهم: بصى يستى أنتى هتابعى يعتبر الشغل ماشى أزاى فى المشاريع وهتشرفى عليه وتتأكدى أن كل حاجة ماشية مظبوط .. يعنى لازم يبقى شغلك دقيق جدا
أنت تقرأ
لأننا نخشى المواجهة ( مكتملة)
Romansaعزيزى القارئ فى ظل هذه الحياة القاسية اعتاد الأنسان أن يهرب من أشياء عدة عندما تتعاظم الصراعات بداخله يهرب من المواجهة لكى لا يسمح لعقله أن يواجه ما لا يتقبله لكى يحمى ذاته بألا تنهار أو تنكسر .. لكى لا يعانى أو يكون مضطرا لإصلاح ما دمر بداخله أو يع...