الفصل الواحد والعشرون
زين: تعرفى أنا حاسس بأيه
ديما: ايه
أقترب زين من أذنها فشعرت بأنفاسه على جلدها فأزدادت نبضات قلبها لقربه منها بهذا الشكل ولكنه تحدث أخيرا قائلا: إنى بحبك
شعرت بأن قلبها سيخرج من جسدها الآن ولكن قد أنقذها الراديو فقد تغيرت الموسيقى لموسيقى حماسية فقام الجميع ليرقص ويمرحوا قليلا
نظر زين لعينيها قليلا فذابت بزرقاويته حقا هى لا تستطيع التحرك ولكنه شعر بذلك فساعدها لكى تتحرك مع الموسيقى ولكنها كانت لا تشعر بشئ كان عقلها لا يستطيع الأستيعاب فهو أخبرها الأن أنه يحبها حقا لم تعتقد أنه سيقولها يوما هذه أسعد أيامها تتمنى لو تستمر
أنتهت الموسيقى وجلسوا مرة أخرى ولكن ديما لازالت لا تستوعب ما قاله لقد أعترف أخيرا هى تخجل للنظر إلى وجهه الآن ما اللعنة لقد أنتظرت أن يقولها لأسابيع والآن لا تستطيع النظر له شكرت الله على أن جميعهم لم يلحظوا ذلك .. شعرت بيده تلامس كفيها ولكن وجدهما مثل الثلج فقال
زين بقلق: ديما أنتى بردانة ؟
ديما بتلعثم: ها أأأ لا أه أه
أبتسم زين لمعرفة انها فقط متوترة: تاخدى الجاكت بتاعى
نظرت إلى عينيه وكأنها لأول مرة تراه فقالت لتنقذ نفسها: أنا هنام
زين بقلق فهى تتجنبه الآن لماذا.. فهو أعتقد أن شعوره متبادل هل هو تسرع فى ذلك : أنتى كويسة؟
أومأت ديما قائلة: أه أنا بس حاسة أنى عايز أنام فعشان كدا بردانة
قام زين بخلع جاكته وأعطاه لها قائلا: خليه معاكى عشان لو بردتى بالليل
أخذته ديما وقامت لتذهب لخيمتها فصاحت نور قائلة: ايه يبنتى هتمشى ليه
ديما: اليوم كان طويل فهنام بقاا
أدهم: طب ما تخليكى كدا كدا شوية وهنقوم كلنا
نظرت إلى زين قليلا ثم قالت: لا أنا تعبت كدا كدا معانا بكرة وبعده
مازن: بكرة مظبطلكوا يوم عنب فنامى براحتك النهاردة
أبتسمت ديما ورجعت إلى خيمتها محاولة النوم ولكنها لا تستطيع النوم
ولا تستطيع التفكير فى أى شئ هل هى حبيبته الآن ولكنه يرفض الزواج تمااما إذا وافقت هذه العلاقة ستستمر لمتى؟ هل هى مستعدة الآن القليل من الحماس والكثير من القلق فهى أعتادت أن تخطط لكل شئ فى حياتها ولا تحب فقدان السيطرة ولا تحب ترك أسئلة بدون جواب وهذا ما تفعله مع زين دائما أنه غامض كثيرا ولكن بعض الأوقات تراه مفتوح أمامها كطفل صغير يريد فقط بعض الحنان
مرت ساعات والكثير من الأسئلة تراودها نظرت للخارج فلم ترى أحدا فالجميع ذهب للنوم فأرتدت جاكته وأشتمت رائحته ثم ذهبت للخارج كم تشعر بالأمان الآن ظلت تنظر للسماء وأبتسمت عندما رأت هذا النجم الذى يشع فهذه هى فى حياته تملأها نورا أبتسمت على حديثهم شعرت بشخص يجلس بجانبها فارتعبت
![](https://img.wattpad.com/cover/296311150-288-k57483.jpg)
أنت تقرأ
لأننا نخشى المواجهة ( مكتملة)
Romanceعزيزى القارئ فى ظل هذه الحياة القاسية اعتاد الأنسان أن يهرب من أشياء عدة عندما تتعاظم الصراعات بداخله يهرب من المواجهة لكى لا يسمح لعقله أن يواجه ما لا يتقبله لكى يحمى ذاته بألا تنهار أو تنكسر .. لكى لا يعانى أو يكون مضطرا لإصلاح ما دمر بداخله أو يع...