الفصل الخامس والثلاثون

18 1 0
                                    

أدهم: مش دلوقتى يا ديما احنا الأتنين فاصلين

ديما بقلق: طب هو كويس!

أدهم: متقلقيش هو كويس

ديما: طيب مكنش بيرد ليه

أدهم: بكرة يا ديما

ديما: أدهم مش هتمشى غير لما تقولى فيه ايه

أدهم بإستسلام: عارف أنك مش هتبطلى أسئلة ..تعالى هنتكلم فى أوضتى

أستسلمت ديما وذهبت خلفه إلى غرفته وقص عليها كل ما يعرفه

ديما: يعنى دى كان أول مرة يروح هناك من بعد اللى حصل

أدهم: أيوة عشان كدا بقولك متدخلوش دلوقتى

ديما بحزن: أكيد اليوم كان صعب عليه

أدهم: هو متكلمش طول السكة بس متقلقيش طالما هو خد الخطوة دى يبقى هيبقى كويس هو بس محتاج وقت

ديما: شكرا أنك مسبتهوش يمشى

أدهم: ديما زين أخويا

ديما: عارفة أبتسمت

ذهبت ديما إلى غرفتها ومرت الساعات ولم تستطع النوم قلقا على زين تقلبت كثيرا فى الفراش حتى نهضت لتذهب إليه فقط لتطمئن عليه

فتحت باب الغرفة رويدا رويدا حتى لا توقظه إذا كان نائم ثم أغلقته ونظرت له كان غارقا فى النوم .. هذه المرة الثانية التى تراه هكذا يبدو كالطفل الذى لا يحمل هما تتمنى أن تراه بهذا السلام الذى على وجهه الآن فى كل الأوقات .. جلست على الفراش بجواره لتشاهده فقط .. حزنت عندما تخيلت قدر الألم الذى عانى منه اليوم .. رن هاتفه وذهبت لتطفئه سريعا حتى لا يستيقظ ولكن عندما رأت الأسم تغيرت ملامح وجهها " ملك" تعرف هذا الاسم جيدا ولكنها تثق بزين تعرف أنه إذا حدث شئ يخص تلك المدعوة بملك كان سيخبرها وعندما أنتهى رنين الهاتف رأت صورتهم معا فأبتسمت بحب ووضعت الهاتف فى وضع الصامت وجلست بجوار زين وظلت تداعب شعره حتى ذهبت فى نوم عميق

عندما أستيقظت وجدت زين بجانبها يمسك يدها وينظر لها وهو يبتسم

فقامت من نومها على الفور فقال لها: صباح الخير

ديما بقلق: أنت كويس

زين: لو كل يوم هصحى على القمر دا أكيد هبقى كويس

ديما: زين ليه مقولتليش

زين مغيرا الحوار: بقولك ايه فكك من الكلام اللى هتقوليه ويالا ننزل نفطر برا قبل ما حد يصحى

عرفت ديما أنه ليس جاهزا بعد ليحكى لها فأبتسمت قائلا: طب أيه رأيك ننزل نعمل فطار أنا وأنت تحت ونفطر فى الجنينة

أبتسم زين قائلا: يالا

ساعدها زين فى تجهيز فطار خفيف لهما وكان سعيدا وكأن ما حدث البارحة شيئا لم يكن

لأننا نخشى المواجهة ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن