الفصل الثامن والعشرون
دخل أدهم ليجد زين يضع بعض أطباق الطعام على المائدة فشاط غضبا: أنت ليك عين تيجى هنا بعد كل اللى قولتهولك لا وكمان بتحطلها الفطار أنت معندكش دم
زين: أهدى طيب الأول وبعدين نتكلم
أدهم: أهدى ايه وأنتى أزاى تفتحيله وتدخليه
ديما: أدهم دا زين مالك فيه ايه
أدهم: أيوة وتدخليه ليه وأنتى لوحدك
ديما: طب مانا طول عمرى لوحدى يعنى مش فاهمة
زين: لأ ثوانى بس أنت خايف عليها منى لأعملها حاجة!
أدهم: أنت متقدرش أصلا
زين : لأ أنا أقدر وأنت عارف أنى أقدر بس أنا مش كدا ولو أنت فاكر أن أنا ممكن آذى ديما يبقى خسارة السنين اللى كنا فيها عشرة
أدهم: وأنك تجيلها البيت وهى لوحدها دا أسمه ايه
ديما: هو مجاش ليا هو كان فى الشقة اللى تحت وأنا شوفته وأتكلمنا وخليته يجى هنا
أدهم: وايه اللى جابك الشقة اللى تحت
ديما: فيه ايه يا أدهم هو تحقيق
زين: أنا ماشى عشان متحصلش خناقة
أدهم: يكون أحسن وياريت متجيش هنا تانى بعد أذنك يعنى
رزع زين الباب خلفه بقوة ولم ينطق بكلمة
ديما بلوم: عاجبك كدا
أدهم: هو انتى أى حد تدخليه كدا دى مصر يا ديما
ديما: هو زين بقا حد دلوقتى مش دا صاحبك الأنتيم
أدهم: كان
ديما: والله!
أدهم: وأتكلمتوا في ايه أن شاء الله
ديما: مش هقولك
أدهم: ديما أنجزى
ديما: لما تهدى وتعرف أنت بتقول ايه نبقى نتكلم
أدهم: لأ أنا عارف أنا بقول ايه كويس
ديما: طب عملت ايه لما سافرت
أدهم: ولا أى حاجة مرضيش يقولى غير لما أنتى تبقى موجودة
ديما: لا والله! .. هو كمان غلطان ومش راضى يقول عمل كدا ليه
أدهم:فكك منه عشان أنا مش طايقه أصلا ولا طايق نفسى
ديما: أنا مش فاهمة بجد هو فيه أب كدا
أدهم: متركزيش هو لما يحب يتكلم هو عارف هيلاقينا فين
ديما: أنا أصلا مش عايزة أعرف ومش محتاجة تبريره ومش عايزاه فى حياتى أصلا
أدهم: طب لمى حاجتك عشان هتقعدى معايا فى البيت
ديما: قولتلك يا أدهم مش دلوقتى لما أحب أجيلك هجيلك
أنت تقرأ
لأننا نخشى المواجهة ( مكتملة)
Romanceعزيزى القارئ فى ظل هذه الحياة القاسية اعتاد الأنسان أن يهرب من أشياء عدة عندما تتعاظم الصراعات بداخله يهرب من المواجهة لكى لا يسمح لعقله أن يواجه ما لا يتقبله لكى يحمى ذاته بألا تنهار أو تنكسر .. لكى لا يعانى أو يكون مضطرا لإصلاح ما دمر بداخله أو يع...