مصير مجهول

247 29 75
                                    


بداخل ذلك المقر المظلم الذي يقبع تحت الارض ، يمكن تسميته منبع الشر حيث ان كل المشاكل قد اتت منه .

يجلس الكستنائي على كرسيه بتغطرس منتظرا عودة مساعده لاسماعه الاخبار الجديدة .

دخل مساعده و يده اليمنى لينحني له كتحية ليناظره الاخر ببرود : اذا اين هي  ؟؟؟ تحدث بتساؤل بينما ينفث دخان سجارته ليحمحم الاخر بتوتر : سيدي.....لا يمكننا الوصول اليها و.....قاطعه ضرب الاخر لمكتبه بقوة صارخا : و اللعنة كيف لا يمكنك الوصول اليها لقد اعطيتك كل معلوماتها . تحدث بغضب ليبتلع الاخر لعابه برعب

ساي : سيدي لقد انتقلت الى منزل عمها لذا لن نتمكن من اخذ طفلتها منها . تحدث لارتباك ليتنهد الاخر يفرك بين حاجبيه : سمعت الكثير عن عمها فهو السفاح الشهير AK و المستحيل مواجهته لانه سيقطعنا الى اشلاء و يطعمنا للكلاب .

ساي : سيدي ما العمل الان ؟؟؟ تساءل ساي بتردد ليشير الاخر بيده للباب كاشارة لخروجه ليلبي الاخر طلبه دون اضافة اي حرف .

تشه......لقد حصلتي على درع متين ايتها الصغيرة لكن ذلك لن يدوم طويلا لانني ساقضي عليك مهما كان الثمن و انتي زوجك اللعين .

تمتم بينه و بين نفسه ليقاطعه دخول تلك الشقراء التي تتمايل بغرور : اذا اميري الجميل الى اين وصلت ؟؟؟ تحدثت بغنج لتجلس على مكتبه واضعة قدما فوق الاخرى ليسحبها الاخر لحضنه : ماذا هل اشتقت الي بهذه السرعة . تحدث بخبث مداعبا خصلات شعرها المصبوغة لتضحك بلطافة مصطنعة او ان صح القول مقرفة .

اوووه حبيبي اليان ظننتك تحب زوجتك لكنني لا ارى ذلك ابدا . اردفت بينما تمرر اناملها على صدره بينما الاخر مستمتع بلمساتها : دائما اخبرك ان حياتي العملية لا علاقة لها بحياتي الزوجية . تحدث بخبث لتضحك الاخرى على كلامه : هذا هو حبيبي الذي اعرفه .
_____________________

فتحت الغرابية عينيها بصدمة بينما تتنفس بصعوبة  بسبب الكابوس الذي راودها

تنفست بعمق تحاول تهدئة نفسها بينما تمسح دموعها المتسربة من محجريها بتعب و هي تشعر ببعض الالم بصدرها .

رمشت عدة مرات محاولة تعديل رؤيتها لتفزع بعد رؤيتها للسرير فارغا و لا اثر طفلتها . استقامت مسرعة لكن سرعان ما عادت للاستلقاء بسبب الصداع ممسكة برأسها : و اللعنة لما انفعلت هكذا مجرد كابوس لا اكثر .  لابد ان ايرين اخذها فهي ليست طفلتي انا فحسب بل طفلته ايضا . تمتمت بغباء تمسح على وجهها بتعب .

مرت دقائق و هي على تفس الحالة تناظر السقف بشرود تفكر بحياتها .

قاطع تفكيرها صوت انفتاح الباب لتوجه بصرها ناحيته لتلمح زوجها يدخل بينما يحمل صينية الافطار بين يده : صباح الخير حبيبتي . تحدث الاكبر بحنان ليضع الصينية على الطاولة و يتقدم منها محاوطا جسدها ليرفع جزءها العلوي ناحيته و يسنده على صدره : حبيبتي هل انتي بخير ؟؟؟

آلام لا منتهية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن