مشاعر

266 24 5
                                        


الساعة الثالثة مساءا

كان الهدوء يعم ذلك القصر الكبير ، حيث ان كل واحد ذهب لاعماله و هناك من يستريح بغرفته

كانت الغرابية تلاعب طفلتها الصغيرة منتظرة عودة زوجها من المركز التجاري .

قاطعها دخول الكستنائية بابتسامة غريبة لتبادلها الاصغر بتساؤل : ماذا هناك ساشا ؟؟؟ تساءلت لتجلس الاكبر مقابلة لها على السرير

ساشا بتررد : ميكاسا.....هل....انا مقربة منك...؟؟ تساءلت لتعقد الاصغر حاجبيها : هااا ماذا تعنين ؟؟؟

حكت الاكبر شعرها تحاول ايجاد كلمات مناسبة لتعبر عن ما بداخلها : ما اقصده انه....اعني...انا....زفرت الهواء لتكمل : اعلم اننا افترقنا لسنوات طويلة و لم نكبر مع بعض ، ربما لا نعرف بعضنا جيدا و لا ما مررنا به خلال كل هذه السنوات ، لكنني أأمل ان نكون اكثر قرابة مما نحن عليه .

ميكاسا : ماذا تقصدين بكلامك ساشا ؟؟؟ السنا جيدين هكذا ؟؟؟؟ تحدثت عاقدة حاجبيها لتنفي الاكبر : كلا....لسنا كذلك....دائما ما اشعر انك تخفين امرا ما عني ، يعني.....ان هناك....... انك تحملين ثقلا كبيرا الا انكي تحتفظين به لنفسك ، اعلم ان ايرين بجانبك و لا يوجد ما اقلق عليه ، لكن اتمنى ان احظى انا ايضا بهذا الجزء من حياتك .

تحدثت ساشا بكل ما كان بجعبتها منتظرة الاجابة من اختها ، الا انها لم تحصل علي شيء سوى الصمت

امالت الاكبر رأسها منتظرة اجابة من الاصغر : ميكا ؟؟ الا يوجد ما تقولينه ؟؟؟ تساءلت لتثبت الاصغر عينيها بخاصة اختها لوهلة

زفرت الهواء متنهدة : اسمعي ساشا الامر ليس انني ارفض ان اخبرك باموري او ما شابه ، فقط...... انا شخص كتوم و لا احب التحدث عن نفسي كثيرا حتى لاقربائي هذه هي طبيعتي ، لا احب ان اكون محط اهتمام الجميع ؛ افضل ان اكون بعيدة عن الجميع سيجعلني هذا اكثر راحة . تحدثت الاصغر بهدوء لتتفاجأ بتلك الطبقة الزجاجية التي غلفت مقلتي الكستنائية

ميكاسا بقلق : اختي هل انت بخير ؟؟؟ تساءلت لتطلق الاكبر تنهيدة تزامنا مع نزول دموعها ، صدمت الاصغر لردة فعلها لتزل رأسها بحزن : اسفة اختي اسفة على هذا الامر ساشا لكن هذه هي حقيقة اختك ، ربما خيبت املك ، ربما لست الاخت المثالية التي كنت تبحثين عنها ، ربما لا اظهر مشاعري لكن اؤكد لك انني سعيدة بوجودك بحياتي و انني ممتنة انك تهتمين لامري و تقل.........

قاطعتها الاكبر بصراخ : و اللعنة هل تعتقدين ان حياتك ملك لك وحدك ، لما لا تفهمين ان ابتعادك عني يؤلمني كثيرا ، لما لا تشعرين بي ، هل تعتقدين انني مرتاحة فقط لان زوجك يعتني بك ، اجل ايرين بهتم بك و يرعاك باتم معنى الكلمة ، لكن ماذا عني ؟؟ لما انا موجودة بالحياة ؟؟ لما تنادينني باختي ؟؟ هل تعتقدين انه ليس لدي حق بك ، الا يحق لي ان اعتني بك ، ان تأتي الي باكية تريدين حضنا مني ، ان تفرغي بما داخلك على كتفي ، الا يمكنك ان تمنحيني هذا الجزء . تحدثت ساشا بانفعال مما جعل الاصغر تتجمد بصدمة

آلام لا منتهية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن