يوم مليء بأبواب الأحداث الغريبة منذ أن أعلنت الشمس يوماً جديداً تكاد تغلق باباً حتى يفتح آخر وكل باب يخبئ بداخله الكثير من الألغاز حتى شارف اليوم على الإنتهاء عند مكتب المدرب الذي يجمع كلاً من 《كين》و 《ميدو》والمدرب تحت ضغط الصمت الخانق ينتظر كل واحد منهم أن ينطق ولو بحرف حتى يتسنى له جر اللحاف لجهته إلا بطلنا الذي كان غير مدرك سبب كل هذا التوتر رغم علمه بما سيدور حوله هذا الحديث جاهلاً بأن كل التهم تحوم حوله وأن الجميع ينتظر منه حل هذه التهم لأن العدو قد نادى بإسمه .
أراد 《ميدو》 أن يبدأ الحديث وينتهي من حرب النظرات هذه ، عقد يديه وقال :إذاً هل سنبقى اليوم بطوله هكذا أيها المدرب ماذا لديك لتجمعنا هنا فنحن متعبون.
أعدل المدرب جلسته وقال بنبرة جدية :
لقد استطعنا إنقاذ الموقف اليوم بفضلكم أحسنتم صنعاً لكن المهم الآن نريد أن نعرف مالذي يريده الجيش من نادينا لأننا إن لم نفهم السبب فسيعود لنا ذلك بمصيبة عظيمة .
قال《كين》:
لم نفهم منهم شيء سوى أنهم يبحثون عن مجرم .
ثم شخص نظره باتجاه 《ميدو》وأردف :
وعلى ما يبدو بأن اسم المجرم كان 《ميدو》.
أزاح المدرب نظره نحو 《ميدو》 وأسدل جبينه ثم قال :
ماذا لديك لتقوله يا《ميدو》خصوصاً أنك أنت من بادرت الهجوم عليهم وهذا يثير الريبة بصراحة لذا أسمعنا ما لديك.
تنهد 《ميدو》ثم قال :
إنهم ليسو من الجيش ولهذا هاجمتهم.
وكيف عرفت ذلك ؟
سأل المدرب .
_كان هناك وشم صغير على شكل جمجمة سوداء مرسوم على رقبة أحدهم ومن المعروف أن الوشم ممنوع في الجيوش لمنع التمييز بين الجنود ثم أنت يا 《كين》 هببت مسرعاً لمواجهتهم فبما أنك تعرف أنهم من الجيش لم قمت بمهاجمتهم إذاً .
تنهد قليلاً هو الآخر فالجميع مرتبك ثم قال :
هذا صحيح لقد شككت بالأمر منذ البداية فمن غير المعقول أن يحرك الجيش أجندته لملاحقة مجرم فقط ثم لو كانوا جيشاً لأتوا بالتعزيزات من فورهم وأحاطوا بالمكان لكن لم يأتي أحد .
قال المدرب :
إذاً من هؤلاء .
قال 《ميدو》:
ربما لصوص أو عصابة من غريبي الأطوار .
قال 《كين》:
إذا كان كلام《ميدو》صحيحاً فعلى الغالب هم غرباء عن المملكة ولم يعرفوا بقصة إخفاء الوشم .
قال المدرب :
ومالذي تريده عصابة من خارج المملكة من النادي .
أنت تقرأ
لعنة التناقض
Ciencia Ficciónعن طفل صغير يدعى ميدو كان يعيش مع اهله في قرية صغيرة الا ان هاجم احد الوحوش القرية وقتل اخاه لينتهي به المطاف ملعونا بلعنة غريبة نبذ على اثرها من القرية لذا قرر البحث عن حقيقة ذلك الوحش لينتقم .