♡Chapter 34♡

467 32 109
                                    

الساعة 10 صباحا ، الأحياء هادئة بهذه الساعة من الصباح خاصة أنه يوم عطلة فالجميع غارق في سباته…

إلا أسود الشعر ذو الدم البارد الذي خرج بهذه الساعة من بيته ، مرتديا معطفا رماديا مخططا بالأبيض و سروال جينز أسود و يحمل معه صندوقا محتواه شيء شهي للغاية…

كان يمشي و هو يفكر لماذا لم يتحدث إليه صديقه الصغير؟ هل هو مريض؟ ربما تضايق منه؟…

تنهد روى و هو يتأمل انفاسه التي أصبحت كدخان يخرج من رأتيه بصعوبة…

وصل بعد مسيرة 30 دقيقة لم يشعر بها كليا بسبب التفكير الى منزل تسوكومي آشيا….

تقدم و طرق على الباب و انتظر لدقائق و هو يتأمل الحديقة الأمامية للبيت…

«قادمة!!» ، أتى صوت امرأة من داخل البيت لتفتح له…

امرأة في 36 من عمرها ، بشعر أشقر طويل مموج و عينان خضراوتان…

تكون هذه المرأة "ريوساوا لوشيا" ، والدة آشيا التي تعيش الآن في أستراخان مع زوجها و لديها ابنان…

رمشت باستغراب الى روى «فـ-فتى وسيم؟…»

انحنى روى قليلا كاحترام «صباح الخير ، هل آشيا هنا؟»

تفاجأت لوشيا «هيه؟ آشيا؟؟ هل فعل شيئا ما؟؟»

نفى روى «لا ، إنه رفيقي ، لم يرد على رسائلي منذ أمس لدى قلقت عليه و جئت لزيارته»

تفاجأت لوشيا أكثر فكيف لشاب في 18 أن يكون رفيق ابنها الذي لم يتجاوز 13 بعد و مريض نفسيا أيضا!...

لوشيا «إنه هنا لكنه مازال نائما… لم يأتي الى البيت طوال الأسبوع الماضي و فجأة جاء بالأمس دون أن يقول شيئا…»

قدم روى صندوق الحلويات التي اشتراها بطريقه «كان معي و مع زميليه بالصف ، انهما اخواي و منهما تعرفت عليه ، لا داعي للقلق»

تنهدت لوشيا براحة و ابتسمت لروى بينما كانت قد افسحت له المجال للدخول «تفضل! سوف اوقضه»

دخل روى و نزع حذائه «لا داعي لازعاجه ، سأنتظره فقط»

رمشت لوشيا قليلا و هي تبتسم «بـ-بالطبع..» ، لوشيا بذاتها ؛ «لما هو بارد هكذا…؟ كأنه لا يبالي بأي شيء لكن يفكر بكل شيء بنفس الوقت..؟»

أرشدته الى غرفة آشيا و نزلت مسرعة لتحضير الشاي و وضع الحلوى التي أحضرها بصحن مع كؤوس الضيوف التي لم يتم لمسها منذ سنة كاملة…

لوران «هممم..؟ من الذي جاء لوشيا؟ أهو فيكتور؟؟»

ضحكت لوشيا «لا امي ، فيكتور في روايتك فقط ، إنه رفيق آشيا»

أخذت لوران دقائق قبل أن تبتسم «روى صحيح؟ ااه… أتذكر أن آشيا اخبرني عنه من قبل»

تصنمت لوشيا لدقيقة و نظرت لوالدتها «أنتِ تتذكرين شخصا ما؟! مذهل! مع أنكِ لم تريه من قبل؟!»

"𝐘𝐎𝐔𝐑 𝐓𝐖𝐈𝐍"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن