♡Anything: Ch09♡

413 32 18
                                    

ملاحظة: هذا الفصل خليط تقريبا بين أفكاركم السابقة.

.

.

.

بزغت الشمس بالأفق وصاحبها رنين المنبه، استيقظ هارو أولا كعادته وأول ما فعله؛ كان عناق توأمه الذي ينام بجانبه… لكن حين فعل ذلك، شعر بجسده ساخنا بشدة، بشكل غير طبيعي أو معتاد…

«هيرو؟..» نهض قليلا و أشعل المصباح الصغير بالقابس، أبعد غرة شعر توأمه عن جبينه ولمسه…

لقد كانت حرارته مرتفعة بالفعل وقد لاحظ أن أخاه يلهث من شدة الحرارة التي كانت تلتهم جسده…

«هـ-هيرو! كيف أصبتَ بالحمى!؟» جلس باعتدال واداره على ظهره، بسرعة الضوء ركض إلى المطبخ حيث يستمتع كافكا بقهوته الصباحية الدافئة في الشرفة حتى أتاه ذو العينين العشبيتين ينطق بخوف وهلع «سينسي! هيرو مصاب بالحمى!! تعال أرجوك!!»

«هيرو؟» رمش كافكا قليلا لكنه لم يبدو مستغربا، لقد توقع هذا بسبب الجو البارد الذي يعتلي روسيا شهر جانفي هكذا، لكن هل كان هذا السبب الرئيسي؟…

ذهب إليه سريعا وقاس حرارته التي وصلت إلى 38°c وهذا ما زاد قلق توأمه بشدة، يمسك يده ويمسح على خصلات شعره بلطف…

استيقظ أزرق العينين بتعب ولم يقوى على تحريك إصبع «ني ني…؟»

«حبيب روح ني ني، أنا هنا بجانبك… كيف تشعر؟» شبك هارو أصابعهما سويا ومسح على شعر توأمه، كان قريبا منه جدا برغم أن كافكا حذره من ذلك لكي لا يصاب بالعدوى…

سعل هيرو قليلا وقد شعر بالمنشفة الباردة على جبينه بينما جسده يرتجف من الحرارة التي أرهقت جسده، حتى عيناه لم تسلم من الدموع «بعض الألم… لـ-لا تقلق، ماذا عن المدرسة؟»

«لن أذهب ولا تحاول إقناعي… سأبقى للإعتناء بك، كافكا سينسي وناري سان خرجا بالفعل إلى العمل» قال أخضر العينين بحزم بينما يتأمل عيني توأمه التي أرهقت من الدموع…

«لـ-لن أحاول لكن إرتدي كمامة على ا-الأقل! لا أريدك أ-أن تمرض بسببي…» همس هيرو بصوت ضعيف، لم يمرض هكذا سوى مرة واحدة في حياته…

أبعد هارو خصلات شعر شقيقه عن وجهه ومسح دموعه بابهامه، مسح وجهه بالمنشفة وأعاد تبدليلها بمياه باردة ووضعها على جبينه...

في الثلاث ساعات القادمة، كان هارو يعتني بتوأمه جيدا ولا يزال يتسائل عن سبب إصابته بالحمى بالرغم من أنهما لا يخرجان كثيرا سوى للمدرسة...

«ربما بعض الشكولاه الساخنة ستساعده... شربها كثيرا هذا الأسبوع من النوع الذي أحضرته ليلي..... ليلي؟» رمش قليلا وشعر أن لها يدا بالموضوع فتفقد العلبة لكن لم يجد شيئا...

حضر الغداء بعناية ورتبه على السينية ثم عاد إلى غرفتهما، وضعها على الطاولة دون إصدار صوت ثم اقترب من توأمه الذي تكور حول نفسه تحت البطانية...

"𝐘𝐎𝐔𝐑 𝐓𝐖𝐈𝐍"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن