♡Anything: Ch13♡

262 23 41
                                    

«الإهتمام وإظهار المشاعر الدافئة يساعد مرضى الفصام على العلاج سريعا خاصة في المراحل الأولى... قد يكون العناق أقوى من مضاد الإكتئاب...» قال روى وهو يقلب أوراق الكتاب.

لقد كان يقرأ مؤخرا الكثير من كتب علم النفس وخاصة عن مرض الفصام وعلاجه.

جالسا في شرفة الأستوديو، تداعب أشعة الشمس خصلات شعره السوداء ويخفف النسيم من حرارة جسده.

«روى~ ماذا تفعل هنا؟» أتى ميكا ووضع العدة على جانب ثم توجه إلى أسود الشعر.

أغلق أزرق العينين الكتاب ورفع بصره إلى صديقه «أقرا كتابا... يخص علاج الأمراض النفسية معنويا ومقارنتها مع أنواع الأدوية المضادة»

جلب وردي الشعر لنفسه كرسيا وجلس قربه «اوه~ أنت تولي اهتماما خاصا لهذا النوع من الكتب مؤخرا~ هل تحب علم النفس؟»

نظر روى إلى كل الكتب التي أحضرها معه، بات يقرأ كثيرا في أوقات فراغه بدل التسكع في الأرجاء أو النوم «ليس حقا... لكنني.. أحاول بذل جهدي في مساعدة من أحبه وأهتم لأمره»

رمش ميكا قليلا وابتسم «لدي أختي طبيبة نفسية، لذلك لدي بعض المعرفة حول علم النفس والأمراض العقلية، هل يمكنني مساعدتك؟»

فكر أسود الشعر قليلا ثم نظر إلى السماء «إن كان المريض يعاني من نوبات تجعله يؤذي نفسه... ماذا يمكنني أن أفعل؟ عادة أحاول تثبيت حركته حتى يهدأ»

«و-واه... حسنا، تخبرني أختي أن الإبر المخدرة تجدي نفعا، إن كان يؤذي نفسه بشدة فمن الأفضل تثبيته كما قلت.. لكن ليس بعنف!» رد زهري الشعر، لم يعلم من قبل أن روى يهتم بشخص هكذا.

«إنه الشخص الوحيد الذي لا أستعمل العنف معه... ما كنت لأجرأ على فعل هذا» اضاف بنبرته الهادئة المعتادة لكن بدت فيها نوع آخر من العاطفة؛ الاهتمام والإشتياق كذلك.

«يا ليتكَ تصبح هكذا معنا بدل مطاردتنا بعصا حديدية ملطخة بالدماء...» تنهد ميكا ثم ابتسم «لكنني سعيد أنكَ تغيرتَ أيضا~ أصبحتَ تبدو أكثر ابتهاجا... كأن هناك شيء يستحق العيش من أجله»

رمش روى؛ لم يعلم أن آشيا قد ترك إنطباعا خاصا عليه وغيره، مع أنه ظن أن شخصيته لن تتغير، عدوانيته لن تتبدد وبروده لن يذيبه حتى الجمر.

«ا-امم... أعتقد ذلك؟» أمال رأسه ودور الفكرة في عقله، لم يلاحظ التغير الذي طرأ عليه كما فعل البقية.

«أخبرني المزيد عنه! ما هو اسمه؟» سأل زهري العينين بحماسة وأقترب أكثر من روى الذي تردد لوهلة قبل أن يجيب «...آشيا، تسوكومي آشيا»

"𝐘𝐎𝐔𝐑 𝐓𝐖𝐈𝐍"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن