انتفض داغر من نومته ونظر لآسيا بتعجب بعدما سمعا أصوات صراخ من الخارج، أزاح داغر الغطاء وركض للخارج وخلفه آسيا، وما إن وصلا لمصدر الصوت حتى وجدا زينات تصيح في الظابط بحدة، والظابط يحاول التحلي بالهدوء هاتفًا:
-يا هانم أنا مقدر خوفك على ابنك بس دا القانون.هدرت فيه بمنتهى العنف:
-هانم ايه وزفت ايه، اقلعوا الجزم انا لسه ماسحة!فغر الظابط فاهه وكذلك أفراد الشرطة! بينما دفعته زينات خارج الشقة صارخة:
-يمين بالله ما إنتو داخلين ألا أما تقلعوا الجزم، وسطي اللي اتقطم في التنضيف دا مين هيداويه؟تبادل أفراد الشرطة النظرات المتعجبة، بينما تدخل داغر هاتفًا:
-فيه إيه يا ماما؟أشارت عليهم صارخة بنزق:
-البشوات عايزين يخشوا يقبضوا عليك من غير ما يقلعوا الجزم، وإنت شايفني من الصبح طالع عيني في التنضيف.ثم لكمته في كتفه هادرة بغيظ:
-ابقى اعمل بلاويك برا البيت متجيبش مصايبك وتوسخولي الشقة!زفر داغر حانقًا، ثم نظر للظابط هاتفًا:
-خير يا باشا؟اختنق صوت الظابط قائلًا يضيق:
-معانا أمر بالقبض على داغر الرازي، وتفتيش شقته.شهقت زينات وهي تضرب على صدرها بصدمة، فهدأها داغر بقوله:
-متقلقيش يا ماما.عادت تصيح بقوة:
-مقلقش دا إيه، تفتشوا إيه يا أخويا؟ مكنتوش عارفين تيجوا قبل ما انضف الشقة؟ وربنا المعبود ما حد داخل الشقة دي ومكركبها تاني.قالتها بإصرار وهي تتخصر ناظرة للشرطي بحزم، فنكس داغر رأسه بقلة حيلة، بينما زفر الظابط بحنق.
وكذلك تم الأمر، خلع جميع أفراد الشرطة أحذيتهم ودخلوا الشقة، يفتشوها بهدوء وكل شيء يضعونه مكانه مرة أخرى بتروٍ وزينات فوق رؤسهم تمنعهم من أي حركة.
-إنت يا حبيبي حط المخدة مكانها تاني.
قالتها لأحد الأفراد فامتثل لأوامرها متمتمًا بغيظ:
-أد أمي..أد أمي.وما إن انتهوا حتى أشار الظابط لداغر بمرافقته هاتفًا:
-اتفضل معانا.توسعت حدقتي آسيا، ثم راحت تتحدث بصرامة:
-يتفضل فين؟ إنتو مش فتشتوا البيت وملقتوش حاجة؟ ولا هي رمي جتت وخلاص!صك الظابط على أسنانه هاتفًا بهدوء ظاهري:
-اتفضل معانا بدل ما آخد عيلتك كلها وأسيبك إنت.هز داغر رأسه موافقًا، فتشبثت فيه آسيا هامسة:
-إنت رايح فين!ربت على كفها المتشبث به وابتسم بهدوء:
-هروح معاهم، وربنا يسهلها.همست له بإصرار وهي تزداد تشبثًا فيه:
-لأ مش هسيبك.أبعد كفها عنه وربت على وجنتها:
-متقلقيش، هرجع تاني.
أنت تقرأ
لن أُفلت يدكِ
Lãng mạnيقولُ فِي وَصْفِها: إِنها الحَسْنَاءُ المُتَنعِمَة فِي الدِّيبَاجِ.. تسْرَحُ فِي المُرُوجِ.. تَأْكُلُ مِنْ العَنقُودِ.. تَبْتسِمُ فِي وَجْهِ الجُنُودِ.. وَتَتدَلل كَمَا الوُرُودْ.. وعِنْدَ القَرَار تَصيحُ كَالنَمْرُودْ.. هِي فَتَاةٌ تَرْفضُ القيو...