«الفصل الثالث والعشرون»

3.2K 229 65
                                    

متنساش الڤوت يا كتكوت.🐥

_______________________

تترقبه بعينين الهلع يقفز منهما، وكل خلية في جسدها تنتفض وكأنها تحترق، إذ بصوتٍ أنجدها وفتح شُعبتيها الهوائيتين للتنفس:
-صبا!

اقتربت سمر منهما ووقفت بجوارها عاقدة الحاجبين، ومتسائلة:
-فيه حاجة؟

تدّخل وقال:
-أنتي صاحبة صبا؟ أنا مروان خطيب اختها.

أومأت سمر وابتسمت بلطف:
-آه، أهلًا وسهلًا.

نقلت بصرها لصبا ومدت يدها بالكشكول:
-نسيتي دا معايا.

التقطته صبا بأيدي مرتجفة وهي تبتسم شاكرة، ضيقت سمر عينيها بشك ونظرت لمروان، سرعان ما قالت:
-العيال مشيوا، وأنا لسه عايزة اروح المكتبة اجيب حاجة، ما تيجي معايا؟

نظرت لها بلهفة وأومأت سريعًا، تأبطت سمر ذراعها واستأذنت من مروان، وذهبتا في الاتجاه المعاكس له، فتنفست صبا الصعداء وغمرها الارتياح.

✦❥❥❥✦

خرجت آسيا مع أسمهان من المدرج بعد إنهاء الاختبار، سارتا معًا إلى الكافتيريا، وفي طريقهما أوقفتهما دليلة، سارت بمحازاتهما وقالت:
-حليتوا كويس؟

زفرت آسيا حانقة ولم تعقب، بينما أومأت أسمهان:
-آه الحمدلله.

مالت دليلة برأسها نحو آسيا وابتسمت بخبث:
-How are you يا آسي.

رمقتها بازدراء وهتفت باندفاع:
-أحسن منك.

توسعت عين أسمهان ونظرت لآسيا بدهشة، بينما رفعت دليلة حاجبها بسخرية:
-واضح إن الحارة أثرت عليكي أوي يا آسي.

احمر وجهها غضبًا، وكادت تندفع لتلكم وجهها بابتسامته المستفزة إلا أن داغر تدّخل حينما قفز يقف بجوارها مبتسمًا:
-إيه يا حبيبة قلبي عملتي ايه؟

نقلت بصرها إليه بحاجبين معقودين، توسعت عينيها حينما حاوط كتفيها رافعًا حاجبه بتحذير، فقالت بينما تجز على أسنانها:
-Fine.

ابتسم بهدوء وهتف:
-الحمدلله.

اقترب منها وطبع قبلة على جبينها متمتمًا:
-عقبال الباقي.

تجمدت بين يديه بذهول، بينما اقترب تميم من أسمهان وكرر سؤال داغر، فأومأت مبتسمة، في حين كانت آسيا تهمس من بين أسنانها لداغر:
-ابعد عني..now.

اعتلى ثغره بسمة متهكمة وهتف:
-يا سلام، دا على أساس إني ميت عليكي أوي جاتك نيلة.

لن أُفلت يدكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن