#ما قبل النهاية.
يقولُ فِي وَصْفَهَا:
إِنها الحَسْنَاءُ المُتَنعِمَة فِي الدِّيبَاجِ..
تسْرَحُ فِي المُرُوجِ..
تَأْكُلُ مِنْ العَنقُودِ..
تَبْتسِمُ فِي وَجْهِ الجُنُودِ..
وَتَتدَلل كَمَا الوُرُودْ..
وعِنْدَ القَرَار تَصيحُ كَالنَمْرُودْ..
هِي فَتَاةٌ تَرْفضُ القيودْ..
حُرَّة كَالطَيْرِ المَوْعُودْ...
وصَلْبَةٌ كَالصَخْرِ الجَلمُودْ....-داغر خليل الرازي-
________________________________
في حقيبة الذكريات..
تمتمت آسيا وهي تتابع التلفاز باندماج وتأكل من التسالي:
-على فكرة بابا عازمنا بكرا ع الفطار، آخر يوم رمضان بقا كل سنة وانت طيب.رمقها بتساؤل:
-من إمتى؟حدجته بغيظ:
-إيه الرد دا؟هز منكبيه بعدم إكتراث:
-اتفاجئت بس.أكملت مضغ التسالي وهي تسأله:
-هو إنت ليه سبت الشغل مع بابي؟أوصد جفنيه بندم، أسيضطر للكذب لأجل أن يجبر قلبها؟
فتحهما ثانيةً وابتسم بهدوء قائلًا:
-عشان أخدت الخبرة اللي أنا محتاجها، وعايز أبدأ لوحدي...معاكِ.فابتسمت باتساع وقالت وهي تُقرِّب من فمه قطعة فشار:
-طب كُل وبطَّل تثبتني.ثم عادت تتابع مسلسلها في حلقاته الأخيرة وابتسامتها من الأذن للأذن.
✦❥❥❥✦
عادت من ذكرياتها وهي ترمقه بتيه، نظرت لعينيه وكان بهما تلك اللمعة القديمة، لم تكن هي من تضعف أمام نظرة من عينيه أو كلمة من فمه، لقد كان يضعفها دون نظرة أو كلمة!
ورغم ذلك انفجرت صائحة بشراسة:
-انت عارف أنا عانيت قد ايه؟ بلاش..عارف أنا فضلت بين الحيا والموت بسببك كام شهر؟ طب عارف أنا دورت عليك فين وكنت عاملة إزاي؟ انت متعرفش حاجة يا داغر..انت واحد خاين ومخادع وكدّاب، وأكبر غلطة عملتها في حياتي إني صدقت واحد زيك...حبيتك واتعلقت بيك ومُتْ في دباديبك، وفي الآخر سيبتني يوم فرحنا! يوم فرحنا قدام الكل! وبقيت لبانة في بؤق كل واحدة تافهة مش لاقية حاجة تعملها! بسببك..بسببك انت ياللي وعدتني وعد...
قالت بهستيرية وهي تحاول تقليد صوته إلا أن غصتها أعاقت خروج الصوت الذي تُريده:
-انا مش هسيب إيدك أبدًا يا آسيا.
أنت تقرأ
لن أُفلت يدكِ
عاطفيةيقولُ فِي وَصْفِها: إِنها الحَسْنَاءُ المُتَنعِمَة فِي الدِّيبَاجِ.. تسْرَحُ فِي المُرُوجِ.. تَأْكُلُ مِنْ العَنقُودِ.. تَبْتسِمُ فِي وَجْهِ الجُنُودِ.. وَتَتدَلل كَمَا الوُرُودْ.. وعِنْدَ القَرَار تَصيحُ كَالنَمْرُودْ.. هِي فَتَاةٌ تَرْفضُ القيو...