نازل بدري تعويضًا عن التأخيرات السابقة♥
________________________
انتهت سمر من بعض إختباراتها، وجاء عيد الأضحى فأخذت إجازة لذلك، ثلاثة أيام وبعدها ستعود لآخر إختباراتها، وفي هذا اليوم كانت زينات بالمطبخ ودخلت آسيا عليها لتشرب ماء، فتأففت بقرف ووضعت كفها على أنفها هاتفة باشمئزاز:
-إيه الريحة المقرفة دي!ضحكت زينات بمرح وهتفت:
-دي اللحمة، عجوزة دبحت انهاردا وجابتلنا.خرجت من المطبخ سريعًا مشمئزة، فوجدت سمر بالخارج تدرس، ثم رن الجرس فذهبت لتفتحه، لتصطدم بعجوزة تقف أمامها بجسدها الضخم تسد عليها الطريق، فازدردت لعابها بخوف وظلت تنظر إليها بتوجس، فصاحت فيها بخشونة:
-إيه يا بت هتفضلي تبحلقي فيا كدا، وسعي.تنحت آسيا جانبًا فدخلت عجوزة، جلست بجوار سمر وربتت على عضدها بخشونة:
-شدي حيلك يا بت، ارفعي رآسناابتسمت لها سمر بارتباك، بينما نظرت عجوزة لآسيا من أعلى لأسفل بحاجب مرفوع ونظرات ثاقبة، سرعان ما هتفت:
-خشي يا شاطرة ناديلي حماتك.عقدت آسيا حاجبيها بغضب:
-أنا مش شاطرة ولا بت، أنا آسيا الجوادي، مش كل حد يكلمني ينسى اسمي!توسعت عين عجوزة، وأشارت على نفسها:
-بتزعقيلي يا بت؟دبدبت على الأرض بتذمر:
-أنا مش بت!خرجت زينات على أثر الصوت، ورأت المعركة التي على وشك الاندلاع، فوقفت بينهما تمنع ذلك بقولها:
-نورتي يا اختي نورتي.أشارت عجوزة على آسيا بغلظة:
-البت المبقعة دي بتزعقلي!ربتت زينات على صدرها هاتفة:
-معلشي يا اختي عيلة مش فاهمة حاجة.صاحت آسيا باحتجاج:
-بطلوا تهزقوني كدا!انتفضت عجوزة واقفة وصاحت بشراسة:
-لأ دي عايزة تتربى بقا، وربنا لا أنتف شعرها شعراية شعراية.واقتربت لتنال منها، فمنعتها زينات بينما تتململ عجوزة بين يديها بانزعاج صارخة بغضب:
-وسعي يا زينات هدوسها تحت رجلي المعفنة أم شعر ناعم دي.وصوتهم يعلو فيصل للجميع بالخارج، والجارات الفضوليات يخرجن من نوافذهن وشُرفهن ليروا ما الأمر، بينما آسيا ترد على عجوزة الرد بالأفظع:
-تدوسي مين يا ست إنتي، إنتي عارفة أنا مين؟ أنا آسيا الجوادي يعني ممكن أدوسك أنا تحت رجلي!زمجرت عجوزة بغضب وقد احمر وجهها وكادت تنقض على آسيا تنهشها نهشًا إلا أن جسد زينات الضعيف كان يحول بينها وبين هدفها، ولم تجد سوى لسانها تناطح به آسيا:
-تدوسي مين يا عرة يا زبالة، يا زينات وسعي يا زينات.
أنت تقرأ
لن أُفلت يدكِ
عاطفيةيقولُ فِي وَصْفِها: إِنها الحَسْنَاءُ المُتَنعِمَة فِي الدِّيبَاجِ.. تسْرَحُ فِي المُرُوجِ.. تَأْكُلُ مِنْ العَنقُودِ.. تَبْتسِمُ فِي وَجْهِ الجُنُودِ.. وَتَتدَلل كَمَا الوُرُودْ.. وعِنْدَ القَرَار تَصيحُ كَالنَمْرُودْ.. هِي فَتَاةٌ تَرْفضُ القيو...