«النهاية»

4.7K 232 117
                                    

#الفصل الخمسون&الأخـيـࢪ

الحُبُّ هو شچرةُ الخُلد، والمُلك الَّذي لا يَبلى.

____________________

فرّقت جفنيها بضعف وهي تأن من الألم، وببطءٍ بدأت تعتاد على الضوء الخافت القادم من مصباح بالٍ، انتفضت بفزع حينما رأت خيالًا يرمقها بترقب:
-إبليس!

أغمضت عينيها وراحت تتمتم:
-أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.

زفر الأخير بملل هاتفًا:
-Okay تمام...
دمك خفيف وكل حاجة، دلوقتي فوقيلي كدا عشان إنتي الطُعم.

ابتسمت بسخرية وقالت:
-هنصطاد سمك ولا إيه؟

اقترب منها بجسده مبتسمًا بشراسة:
-لأ...هنصطاد قرش.

ذمت شفتيها قليلًا، ثم ابتسمت بتهكم:
-بس خد بالك، أصله بيعور.

رفع حاجبه بإعجاب:
-ما أنا مروض قروش.

مالت برأسها تنظر له بشر:
-أقصد الطُعم...الطُعم هو اللي بيعور.

عاد برأسه للخلف ضاحكًا بقوة، ثم عاد ينظر لها بخبثٍ:
-متقلقيش، باخد بالي كويس....من اللي ممكن يعورني.

ثم ارتدى قناع الجدية هاتفًا:
-هتسمعي الكلام لحد ما نجر رجل حبيب القلب هنا، وبعدها هنرميكي في أي حتة مش محتاجك أصلًا.

قهقهت ساخرة، ثم قلّبت عينيها بملل:
-هو إنتو كل ما تلاقوا نفسكو فاضيين تخطفوني؟ جددوا طيب اغتالوني خوفوني ارعبوني، لكن تخطفوني دي قديمة أوي.

زمجر غاضبًا:

-اخرسي شوية لحد ما نعرف هنعمل فيكي ايه.

أشهرت إصبعها في وجهه هادرة بتحذير:

-لا بقولك إيه هتتعامل تتعامل باحترام، كفاية إني مخطوفة وساكتة.

رفع رأسه لأعلى بنفاذ صبر، ثم نظر للحارس جواره هاتفًا بنبرة آمرة:
-عينك عليها.

أومأ الأخير بانصياع، بينما اعتلى ثغر آسيا بسمة ساخرة ربما تعلمتها منه! ثم تمتمت بوعيد:
-دا أنتو هتتنفخوا.

✦❥❥❥✦

في طريقه للعودة إلى منزله رن هاتفه، فأخرجه ليجد رقم آسيا ينير الشاشة، فتبسم مجيبًا:
-إيه يا حبيبتي.

-لأ أنا مش حبيبتك أنا حبيبك.

عقد داغر حاجبيه بقلق، سرعان ما اتضح الصوت حينما قال:
-قدامك عربية سودا، اللي جواها هيشاورلك، هتخش فيها، وتسمع كل حرف هيقولهولك، ومتنساش...مراتك معايا.

لن أُفلت يدكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن