«الفصل الرابع والأربعون»

3.1K 211 87
                                    

جمعة مباركة.❤

__________________________

-مالك يا سمر؟ عاملة كدا ليه؟

سألتها آسيا بارتياع وهي تقترب منها، بينما خبأت الأخيرة الشريط خلف ظهرها وابتسمت بارتجاف:
-أنا...أنا كويسة.

اقتربت منها آسيا بحذر وهتفت:
-سمر متبلعيش اللي في بؤقك.

التمعت بعينيها الدموع وهزت رأسها نافية بتألم:
-مقدرش، أنا محتاجاهم.

اقتربت منها آسيا سريعًا تختطف منها الشريط وفي تلك اللحظة ابتلعت سمر الحبتين فتوغلوا داخلها وأصابوها بالنشوة التي كانت تبحث عنها، فهدأ اضطرابها وأغمضت عينيها براحة، فصرخت آسيا صرخة قوية عندما سقطت سمر بين يديها مغشيّا عليها.

✦❥❥❥✦

سار داغر في الشوارع هائمًا ومكبّا على وجهه، يزدرد لعابه بين الفنية والأخرى شاعرًا بالهموم تتكابل عليه، ورغبة شديدة بقتل كل من تسبب لزوجته بعناءٍ، صدمته في حاتم كانت أقوى من صدمته في ماضي آسيا، أن يخونك القريب ويلدغك في ظهرك، أن يخطط لدمارك لمصلحته، أن يدمرك ويتعجب من تعاملك السيء معه، هذه هي الخيانة وهذا هو النفاق والخداع.

النفاق والخداع... عندما يستحيل الحب إلى هذين فقد شرع نجمه في الأفول.

شرق بأنفه يمنع حدقتيه من سكب المزيد من الدموع، التقط هاتفه الذي كان يرن، ابتسم بألم عندما رأى اسمها يزين شاشته، رد عليها باسمًا وهو يمسح دمعاته:
-إيه يا حبيبي؟

-داغر ممكن تيجي حالًا، بسرعة.

سقطت ابتسامته وسألها في قلق:
-فيه إيه؟

-تعالى بس بسرعة please.

أومأ وأغلق معها، ثم أوقف أقرب سيارة أجرة وانطلق إلى منزله.

✦❥❥❥✦

وضعت دليلة طبق الحلويات أمام ياسمين، ابتسمت لها ياسمين بسرور وقالت بعد غمزة عابثة:
-بقيتي ست بيت شاطرة.

ضحكت دليلة وهي تجلس جوارها وتثنى ركبتها أسفلها:
-اسكتي أكلت أخوكي انهاردا بسلة محروقة.

عضت ياسمين على شفتها السفلية هاتفة:
-يالهوي وبعدين؟

هزت دليلة منكبيها ببساطة:
-كلناها طبعًا إنتي عارفة كيلو البسلة بقا بكام!

تحدثت ياسمين بخوف:
-بقولك إيه براحة ع الواد أنا لسه متجوزتش وعايزاه يجوزني!

لن أُفلت يدكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن