12 | أنتَ أطفأتنِي..

160 46 71
                                    


إنبثق: إنفجر، خرجَ بِقوة

عبرَاتهَا: دموعها

وابل : المَطر الغزير، وما يَتساقط بغزارة وشِدَّة

أنيسُه: صديق حسن الألفة

تفرّ: تهرب

كابدته: عانته

الأيسَر( بتخفيف السين): الأسهل

===============================


ذِكرَى

عينَاها تنظر بإنكسار وجسدهَا كلُه يرتجف، تحدق بالرجلِ الذِي ينبض قلبهَا حبًا لَه وهو يتأملُ ملامحَ حبيبة قلبه التي لم ولن تكون هيَ

صديقها كريس يضغط على معصمها يشير لهَا بِأنْ يرحلَا، لكنها متصنمة مكانها وبصرهَا معلق عند مَن تراه دنياهَا

رفعَ رأسهُ ولاحظَ وجودهَا فإتسعت إبتسامته ولوحَ لَها متقدمًا هو وحبيبته نحوهَا

أغمضت عيناهَا خشيَة أن تفضحَ مشاعرهَا، لكن

أغمضت عيناهَا، فإنبثقتْ دمعًا..

إنتبهَ فلورنس لعبرَاتهَا فسَارع في خطواته نحوها وهي تحاول أن تخفي وجهها بيديها، حين وصل وأصبح أمامها يفصلهمَا متر واحد، سحبهَا كريس يخفيها وراء ظهره وضيق عينيه نحو فلورنس بغضب جعلَ هذا الأخير يميلُ رأسه بإستغراب وفرق شفتيهِ ليتفوهَ بشيءٍ مَا إلَا أنّ شعورهُ بِقطراتٍ ماءٍ خفيفة تبلل فروَة رأسه ثم تزايدها لتصيرَ وابلًا مَع إنطلاق صوت الرَعد الذِي يرافقه أنيسُه البَرق المُنير
أشار للجميع بِأن يدخلوا إلى بيتِه متذمرًا ومستغربًا مِن تغير الطقس السريع

هو لا يدرِي أنّ مَن تراه سمائهَا حزينة، خائبَة، غاضبَة، فثارت السَماء مِن أجلهَا

وغيومهَا أمطرت حين أمطرتْ فيروزيتيهَا

وأمّا الرعد فهوَ صرخات قلبِها المضطرِب

لاذوا بالفرار مِن المَطر..
لكن متى تفرّ هي مِن ألمهَا؟

حتى لحظتهَا ظلّت تبكي وشهقاتهَا تتزايد،
لا هيَ ترى نظرات الشفقة خاصتهمْ، ولا هيَ تشعر بتربيت كريس علَى ظهرهَا

على جرف النهايـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن