21 | لِقـاء مصيري

140 32 146
                                    

لا تنسوا إحضار مشروب بارد يطفئ حريق أعصابكم😉🖤

================================

مانشستر، إنجلترا، المملكة المتحدة
18:37 مساءًا،
23 فبراير 2016~

مسدَ ديفيد أعلى كتفه بألم، لاعنًا شروده ونومه السَابق بوضعيَة خاطئة، ونظرَ إلى صَديقه جانبِه وهو يعض عَلى داخل وَجنته كاتمًا غيظه ورغبته في شتمه الآن لأسباب كثيرة فِي رأيه

فهو يرى أنه منذ تعرف على هانز إيفان باتت المشاكل ملتصقة به
والمضحك في الأمر أن حتى إيفان يخبره أنه منذ إلتقى والمشاكل لا تكف تمطر عليه
لكنهما رغم هذا كله ملتصقان ببعض ويسندان بعض
وخير مثال هو الآن

وهو إنتباه ديفيد أن المحقق يقود بعينان متعبتان تطالبان بالنوم، فأردَف بغضب مصتنع :
- دعني أقود، سَتنام هكذا هل تريد أن تقتلنِي أم ماذا!؟

ردَ الآخر بخفوت مشيرًا إلى الشوارع العامة التي هم فيها والمتاجر الكثيرَة المحيطة بهما:
- أصمت لا تصرخ، لقد إقتربنَا مِن منزلهَا

قالَ كارتر مخفيًا رغبته في أن يضربَ صديقه على رأسِه لينام نومًا أبديًا:
- إذن توقف هنا أريد أن أشترِي شيئًا

نفذّ طلبَ الآخر الذي خرج من السَيارة متوجهًا إلَى متجرٍ يقابلهمَا وخرجَ مِنه بعد لحظات، داخلا إلى مقهى قريب منه، وعاد بعد دقائق
جاعلا إيفان يبتسِم لرؤيته كوبين من القهوة في يده، لكنه أزال إبتسَامته بمجرد أنْ دخل ديفيد ورمَى كيسًا كبيرًا في حضن الآخر الذِي حين فتحَه تمتم بخيبة:
- ما هذا؟

قال المفتش رافعًا حاجبيه بإستفزاز وهو يرتشف مِن كلا الكوبين ليقارن بينهما:
- مصاصات، ولعب أطفال وحفاظات، ما الغريب؟

رد الآخر:
-لستُ أعمَى، أنا أسألك لمَا أعطيتني إيّاها، هل لديٌ أطفال وَلا أعلم؟

أردف ديفيد محاولا عدم الضحك بصعوبة:
-نعم لديكَ أنت!
ارأيت كَم أنا أبٌ مراعِي؟

رفعَ هانز يدَه ناويًا ضرب ديفيد بالكيس عَلى رأسه إلا أنّ الآخر قرّب كوبًا القهوة إلى وجهه كحركة دفاعية، فتوقف المحقق فهو لا يريد أنْ يسكبَ القهوَة التِي يحتاجها بشدة الآن رغمَ عدمِ حبه لهَا، ولا أن يلطخ سَيارته الثمينة برائحتهَا

قدمّ ديفيد الكوبَ له وحملَ الكيس واضعًا إياه في المقاعد الخلفية للسيارة، موضحًا له بأنه لإبنته ليزا، لكن إيفان أردف بعدَ لحظات من إستيعابه:
- إبنتك في السَادسَة، لمَا الحفاظات؟

على جرف النهايـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن