اِسْتيقظتْ دَاخِل مَكَان مُظْلِم مُقَيدَة بِسلاسل مِن عَدم الفهْم، مُسْتغْربة، حَائِرة
وَآخِر مَا تتذكَّره هُو دُخولهَا لِسيَّارة إِيفَان
مَتَّى وَصلَت إِلى هذَا المكَان؟
وهل خَطفُها اَلمُحقق وصديقه؟
لَكِن كَان بِإمْكانهمَا أنْ يقْتلاهَا أو يتركَاهَا تَمُوت لَكِن لَمْ يَفعلَا إِذْن مَاذَا حدث؟تُفكِّر، متى وَصلَت إِلى هُنَا؟
متى وَصلَت إِلى هَذِه الحالة؟
ألم يَكُن حُلْمُها أن تَحيَا حَيَاة سَعِيدَة ؟ألم تَرِد فقط أن تَنتَقِم مِن قَاتِل أُمهَا ثُمَّ تعيش بِسلام !
متى تَحولَت إِلى قَاتِل مُتَوحش مِثْلِه..!؟
رَفعَت رأْسهَا اَلذِي كَانَت تسْنِده على رُكْبتيْهَا تضمُّهمَا إِلى صدْرهَا، بَعْد أن سَمعت صوْتًا قريبًا مِنهَا، لِتهْمس :
- مَن هنا!؟
- آنسَة فلور؟
ردّ الصَّوْت اَلذِي لَم يَكُن سِوى صَوْت اَلمُفتش كارتر
قَالَت بِنبْرة مُرتجفَة مِن شِدَّة البرْد :
- مَا اَلذِي حدث؟بَدأ يَسعُل بِشدَّة، ثُمَّ ردِّ وَصوتِه بَدَا كَأنَّه يَقتَرِب مِنهَا :
- لَقد اِسْتنْشقْنَا غازًا مُنَوما فِي سَيَّارة إِيفان، ونحْن الآن دَاخِل مَا أَظُنه مَخزَنًا أو مُسْتوْدَعًا فبجانبِي اَلكثِير مِن الصَناديقاِنْتفَضتْ بِرِعب وبدأتْ تَرتَجِف بِشدَّة بَعْد أن شَعرَت بِلمْسة على ظهْرهَا ، لِيقول :
- لََا تَخافِي سَأفْتح الحبَال اَلتِي تَربُط يديْكأتمَّ فِعْلته لَكِنهَا مزالتْ تَرتَجِف، دَيفيد رَغْم اِسْتغْرابه أنَّ هَذِه الفتَاة الخائفة أمامه نَفسُها اَلتِي كَانَت توَاجه صَديقِه كَقطَّة شَرسَة على وَشْك أن تَغرِز مخالبهَا فِي رَقبَتِه، لَيسَ غَبِيًا لِكيْ لََا يَفهَم أَنهَا تَعرضَت لِشَيء كالتَّحرُّش أو التَعنِيف والْأَوَّل وَارِد أَكثَر
فمًا إِنَّ أَرَاد أن يُحَررهَا مِن رِبَاط قدَّمهَا حَتَّى صَرخَت بِقوَّة ودفعَتْه، فَقَال بِصَوت قلق خَائِف عليْهَا فلَا شَيء يُضْعِفه أكثرَ مِن أنْ يرَى فَتَاةً خَائِفةً ولَا يَقدِر على اِحتِواء خوْفهَا وبَثّ الأمَان فِي قلبهَا- يَا آنسَة إِهْدئِي لَن أُؤذيك
أنت تقرأ
على جرف النهايـة
Misterio / Suspensoهل تسَاءلتمْ يومًا لَو أنّ المجرِمَ حَقا مُجرم، وَالضحيَة ضحيَة؟ . بعدَ أنْ كانَا صَديقين حَميمين وإفترقَا غصبًا جمعتهمَا لعبَة قتلٍ لشخصٍ مُختلٍ فِي قطار سياحِي هيَ كَانت أنثى إجتمعَ العالمُ علَى قتلِها، فباتتْ جثة خاويَة متمسكَة بخيطٍ رفيعٍ هو مَ...