02 | إمرأةٌ مِن غيمْ

399 91 95
                                    


18:52 مسَاءًا،
30 ديسمبر 2011~

- إذن لقد هربتِ من المنزل وأنقدكِ رجلٌ من الموت وقدم لكِ مالًا لتذهبي في رحلة إلى اسكتلندا!

قالت لوسي بإستغراب، وهي تخطابني مع تضييق أختها الكبرى لعينيها ومراقبتي بشك، أومئت موافقة لكلامها، أعنِي أنَا لم أكذب فقط لم أذكر جزء إكتشافِي أنّ رجلًا مَا أرسله إليّ

فقهقهت لوسي بحماس وهي تقفز في كل أنحاء الغرفة وبَدت حقًا كطفلَة كبيرة بسبب ملامحهَا الطفوليَة، بياض بشرتهَا، عيناهَا الزرقاوتان الواسِعتان، شعرهَا الذهبِي الطويل، وفستانهَا الوَردي

وصرختْ وهي ترفع قبضتهَا:
- وأخيرا سأرد ديني!

ثمَ بَاشرتْ في ترتيبِ كتبِي وبعض حاجيات السفرِ فِي حقيبَة مِن أجلِي

سألتني أختها هامسةً بإستغراب:
-أي دين؟

أجبتها:
-فقط أنقذتها من بعض المتنمرات..

صرخت أختها بصدمة :
-أختي تتعرض للتنمر؟ كيف لم تخبرني

هدئت لوسي بعد سماع صراخ أختها وجلست فوق السرير بتوتر موجهةً كلامها إليها:
-لا، دوروثي.. فقط بعض الفتيات المخيفات حاولنَ أخذ نقودي فساعدتنِي عَلى الهرب منهم، وأيضًا حدَث هذا قبلَ سنواتٍ كثِيرَة

حسنًا كان ذلك قبلَ سنة واحدة، لكنِي سَأصمتُ فحسب، أختهَا تبدو غاضبَة ولَا أريد أن أزيد الوَضع سوءًا

صفعَتهَا المدعوة بِدوروثي فِي مؤخرة رأسِها ثمّ خاطبتنِي بِهدوء:
-إذن أنَا أيضًا مدينة لكِ، فلتبقي هنَا الفترَة التِي تِريدينَها سَأقنع والديّ

نفيتُ برأسي بإبتسامة ممتنة وقلتُ:
-لا شكرًا سأنامُ الليلَة فقط

همست لوسي بِحزن ظاهِر:
-نعم، بسببِ الرِحلَة

قالتْ دوروثي:
-إذنْ يمكننِي أنْ أقومَ بإيصالكِ إلَى محطَة القِطار غدًا!

إبتسمتُ مردفةً بِهدوء:
-سَأكون ممتنةً لِذلك..

على جرف النهايـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن