30 | لغـز مالـك الحزِيـن

114 24 78
                                    

03:23 صباحًا،

25 فبراير 2016~

ظلامّ دامِس إحتضنَ بصَرَهم، الريح تعصِف بقلوبِهم كمَا تفعلُ بِالأشجار، البوم والصراصير تتسامر فيمَا بينهَا، جثة تستلقِي في الغرفة المجاورة ثمّ صرخة مرتعبَة أجفلت سمعهم..

كَان أول مَن وصل إلى فلـور بعد صراخهَا المفتش دَيفيـد كارتـر إذ قال بنبرَة قلقة يتفحصهَا:
- هل أنتِ بخير؟ ماذا حدث؟

ردت المُخاطبَة بإحراج وهو تشعل شموع متوزعة في الغرفة بعود ثقاب:
- لقد كنتُ ألمس الرجل الميت وحلّ الظلام فجأة فتخيلتُ أن الرجل فتح عيناه ونظر إلي فصرخت لا إراديا

نظرَ إيفـان إليها بدهشة وتمتم :
- أنتِ تخافين!

تجاهلته وأردفتْ :
- فلتقرأ الرسالة، من حسن حظي أنني إنتبهت إلى هذه الشموع وأعواد الكبريت قبل أن تنقطع الكهرباء

صفقت فِيـونا بحماسٍ وقالت:
- شموع ورسائل، لغز وجريمة، أصبتُ بطلق ناري في ذراعي ونحن محبوسون هنا وسنموت قريبًا، أشعر أنني في إحدى أفلام شارلوك هولمز_

قاطعها إيفـان بإنزعاج:
- هل يمكنني أن أقرأ؟

تمتمت بحرج ترفع يديها عاليًا:
- نعم تفضل سيد هولمز، أقصد سيد هانز

حملت فلـور شمعة وقربتها إلى الورقة وما إن نطق هانـز أول حرف حتى قاطعته فيـونا بحماس تترجاه:
- رجاءًا إقرأها بهمس وبنبرَة ثقيلة سيكون ذلك مؤثرا أكثر

صرخ إيفـان بنفاذ صبر :
- إن لم تصمتِ سأغلق فمكِ بطريقتِي

قهقهت بسعادة وصرخت بإنبهار:
- هل ستُقَـبِلُني؟

زمجر بغضب وزادت حدة نظراته حدة وإشتدت قبضته فبرزت عروقه وإبيضت مفاصله، جحظت فيونا عيناها برعب وقفزت تختبئ وراء ديفيـد وصرخت بتوتر:
- حسنا حسنا سَأتوقف، لن أقاطعك
بالمناسبَة كيف عالجتنِي آنسة فيرينا وأنتِ مصممَة أزياء ؟

ردّت فيرينا بنبرَة خافتة:
- والدي وأخي طبيبان، وكذلك جدي

صرخ إيفان بهما :
- ألن تصمتَا

حينَ حلٌ الصمت نقل بصره إلى الورقة المجعدة بين يديه بعد عن ألقى على فيونـا نظرة غاضبة وسط قهقهات البقية المكتومة وشرع أخيرا في القراءة

" بما أنكم تقرأون هذه الورقة
فهذا يعني أنكم وجدتم اللغز بالفعل
وما يجب عليكم فعله في المرحلة الأولى هو أن تختارو أحدًا منكم ليقومَ بحل اللغز الثاني

على جرف النهايـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن