إنقطعتْ الكَهرباء وعَادت بعدَ أربَع دقائق تمامًا
ضحيتهُ الخامسَة كانت السَيدة ويليامز
باتت شكوكي يقينًا لقد عرفتُ أسلوب هذا القاتل؛ الدقيقتين الأولى يختار شخصا كبير السن، في الأربع دقائق يختار كهلا، والست دقائق يختار شابًا وهكذا ..
سقط فلورنس أرضًا جالسًا مغطيًا وجهه منتحبًا بصوت عالي:
- لمَا يحدث كل هذَا؟
خالتِي مارغريت..!
مظهره البَاكي كان يمزق قلبِي، أنْ أرَى الشخص الذي أحبُه متألمًا هكذا ليسَ بالشيء الهين، جلست أرضًا بِجانبه ومَا إن أردت أن أربتَ علَى ظهرِه سَارع ووضع رأسَه على كتفي وذراعاه حَاوطت خصرِي بقوة، فبَادلته العناق، كمْ أتمنى لَو أحتجزه بينَ أضلعِي بعيدًا عَن هذا العالم البَائس
بعد عدة دقائق هدأ بكاءه وهمسَ :
- لا تتركينِي، أنا آسف..
قبّل عنقِي قبلة هادئة دامت لثوانِي إلا أنّها أربكتني بِطريقة لنْ أنسَاها أبدّا، إستقام وسَاعدني على الوقوف، ثمّ جلسَ في مقعده و وقال بنبرةَ جدية :
-لكن، أشعر أن هنالك شيءٌ غريب يحدث
أشعر أن هنالك شيء يربط بين جميع الضحايا، بل الركاب كلهم
بدأ تدفق الكثير من الأفكار المنطقية في رأسي، فقلتُ بعدَ أن جلستُ في المقعد المجاور لَه:
-جميع الركاب هنا أثرياء سواي، وجميعهم أوروبيون
قاطعني إيريك فقد كان يجلس بجانبي من الجهة الأخرى ينظرُ إلى الفراغ بالأرض قائلا :
- وتترواح أعمارهم مابين أواخر العشرين والسبعين سنة، سواكِ!
قال آخر كلمة رافعًا رأسه ينظرُ إلي نظرة مخيفة
تو من نظاراته وهمستُ:
- هل تشكُ بي؟
أردف مستقيمًا من مقعده ولم يغير نظرته :
- إختر الرقم الخاطئ فتكون النهاية .. جميعنا الرقم الخاطئ، الرقمُ الصحيح هو حل اللعبة ..
قهقه بصخبٍ ثم صرخَ :
- حل اللعبة هو أنتِ !
قال فلورنس بإستغراب :
-أتقصدُ أنها القاتلة ؟
ردَ ايريك بنبرة عالية :
- لا لكن هي حل اللعبة هي الوحيدة المختلفة عنا؛ ليست ثرية، مراهقة، وليست أوروبية !
قلتُ مقطبةً حاجبيّ، ربما أبدو غير قرية بسبب ملابسي العادية، حسنا أنا كذلك، لكن والدي وزوجته أثرياء جدًا، لكن فقط تماما حول ذلك وقلت :
- أنا أوروبية!
أنت تقرأ
على جرف النهايـة
Mystery / Thrillerهل تسَاءلتمْ يومًا لَو أنّ المجرِمَ حَقا مُجرم، وَالضحيَة ضحيَة؟ . بعدَ أنْ كانَا صَديقين حَميمين وإفترقَا غصبًا جمعتهمَا لعبَة قتلٍ لشخصٍ مُختلٍ فِي قطار سياحِي هيَ كَانت أنثى إجتمعَ العالمُ علَى قتلِها، فباتتْ جثة خاويَة متمسكَة بخيطٍ رفيعٍ هو مَ...
