- ذِكرَى -
10:23 صباحًا،
12 أغسطس 2008~لملمتْ المَراهقة الجميلَة خصلاتِ شعرِها البنيَة على شكلِ ذيلِ حصان ولمعتْ عيناهَا الخضراوتان بسعادَة وحماسٍ شديدين وهيَ تضعُ بعضَ العِطر الغالِي وتنظرُ إلى نفسِها في المرآة بإبتسامَة رضى عن مظهرهِا الجميل
فهيَ ترتدِي فستانًا صيفيًا أخضرًا فاتِح إنعكسَ علَى لونِ عينيهَا، يمسكُ على خصرِها ثمّ يتسعُ ليظهرُ قوامهَا الجميل ويصلَ إلى ركبتهَا، مَع حذاءٍ رياضيٍ أبيض وحقيبَة شبِه صغيرَة تحملُ نفسَ اللون
خرجتْ مِن الغرفَة التِي مِن إتسَاع حجمهَا تكفِي أنْ تكونَ شقة كاملَة إلّا أنّه مِن الواضحِ أنّها ليستْ لَها فالأغراضُ فيهَا خاصّة بسيدَة متزوجة، أغلقتْ بابَ الغرفة ومشتْ فِي الرواقِ الطويل ثمّ نزلتْ السلالمَ بسرعَة وهي تدندن بأغنيَة صاخبَة تظهرُ حماسهَا
تقدمتْ إلَى البابَ الخشبِي العتيق الكبيرالشبيهِ بأبوابِ القصور الفخمَة، كمَا هو المنزلُ الذِي تقطنُ فيه شبيهٌ بِالقصور المصغرّة، فتحتهُ لتتبينَ لهَا ورائهُ حديقَة واسعَة بشجيراتِ وردٍ كثيرَة، أغلقتْ البابَ بِالمفتاح وعلقتُه وراءَ لافتَة ذهبيَة متوسطَة الحجم يعلقهَا الاغنياء علَى بيوتهمْ وينحتوا عليهَا أسمَاء عائلاتِهم كنوعٍ مِن علامات الملكيَة وكذلكِ هي هذهِ اللافتة تحملُ إسمَ عائلتَها 'كارفيـن'
والذِي لسببٍ مَا، بمجردْ أنْ إلتقتْ بِه أعينهَا أشاحتْ بِنظرهَا بعيدًا ونفتْ بِرأسهَا كأنّها ترفضُ أنْ يعكرَ أي شيءٍ صفوَ مِزاجِهَا خاصّة بعدَ أنْ تذكرتْ تاريخ اليوم وهو يومٌ مِن بعضِ التواريخ المميزَة في السَنة، فعائلتهَا تسافرُ في رحلاتٍ سياحيَة كلّ ثلاثِ أشهر وتستمرُ لأيام قليلة إلّا أنّها كافيَة بِالنسبَة لَها لأنْ تهربُ مِن المنزلِ الذي يتمُ إحتجازهَا فِيه وتخرجُ لترَى الدنيَا
تقدمتْ الحسنَاء إلَى سورِ الحديقَة العالِي وتسلقتهُ بِخفة تظهرُ أنّها متعودَة علَى ذلِك وعلَى عكسِ ظاهرِ بُنيتها الضعيفة، وصلتْ إلَى أعلَى السورِ وإستقامتْ ومشتْ فوقهُ بضعَ خطواتٍ يمينًا حتى تبينَ لهَا سلم خشبِيٌ طويلٌ مِن الجهَة الأخرَى فنزلتْ ووصلتْ إلى أرضِية حديقة كبيرَة أخرَى لمنزلٍ آخر
تقدمتْ نحوَ البابِ الرئيسي والذِي وجدتهُ مفتوحًا فقطبتْ حاجبيهَا بإستغرابٍ يظهرُ عدمَ تعودِها على ذلِك، دفعتْ البابَ ودخلت ومشتْ بأريحيَة كأنّها فِي دارهَا، شدّ سمعهَا صوتٌ ضحكاتٍ قريبَة لرجلٍ وإمرأة فإرتسمتْ علَى ثغرهَا إبتسامَة خبيثة، ونزعتْ حذائهَا ووضعته أرضًا وتقدمتْ نحوَ مصدرِ الصوتِ بخطواتٍ خفيفة لَا تسمع، مَا إنْ وصلتْ إلى المصدر، والذِي عرفتْ أنّه المَطبخ فتحتْ البابَ بِقوَة وصرختْ :
- لقد أمسكتكَ أيّها الخائِن
أنت تقرأ
على جرف النهايـة
Mystery / Thrillerهل تسَاءلتمْ يومًا لَو أنّ المجرِمَ حَقا مُجرم، وَالضحيَة ضحيَة؟ . بعدَ أنْ كانَا صَديقين حَميمين وإفترقَا غصبًا جمعتهمَا لعبَة قتلٍ لشخصٍ مُختلٍ فِي قطار سياحِي هيَ كَانت أنثى إجتمعَ العالمُ علَى قتلِها، فباتتْ جثة خاويَة متمسكَة بخيطٍ رفيعٍ هو مَ...