11 | إيزابيــلا

176 46 97
                                    


مضنٍ = مُرهِق

الهيجَاء = الحَرب

================================

11:08 ليلًا،
31 ديسمبر 2011~

تبقت سوى ستُ دقائق على الجريمة التاليَة
قد سئمتُ هذا الوَضع
كل شيء مضنٍ

وفكرة الموت تنغرسُ فِي ذِهني أكثرَ وَأكثر
لقد وجدتُ طريقة مناسبَة للتخلص مِن نفسي فِي حالِ لمْ يخترنِي القاتل لهذه المرّة
سَأطعن قلبِي بخنجرٍ وأتفننُ فِي الرسمِ عليه لعلّ مشاعرِي اللعينَة تسيل مَع الدمَاء

بحق خالِقي لا يؤلمنِي شيء سِوى عاطفتِي التِي لَا أتحكم بِها
لمَا كان عليّ أن أحب شخصًا قلبُه معلقٌ عِندَ أخرَى؟

لمَا لا يمكننِي أن أختار مَن أحبْ؟

أنا مجرد فتاة بسيطة بِأمانِي قليلة
عائلة، منزل دافئ، ورجلٌ يبادلنِي الحب
لمَا على أمانيّ أنْ تكونَ مستحيلة؟

لا بأس في ذلك، لا بأس، البأس في قلبِي

مَا أحتاج سَماعه هو كلمَة وَاحدة، كلمَة واحدَة سَتنقذني مِن الهلاك
' أحبك'
وحدهَا مَن ستمنعنِي عن المضي فِي طريقِي إلى الجحيم
لكن للأسَف أعلمْ الآن أكثرَ مِن أي وقتٍ مَضى أننِي لَن أدركَ حاجتِي

لذَا قلتُ بهمسٍ دون أدرِي بِأنّه مسموع:
- أنتَ مَن إخترتَ ذلِك، فيلذهب وعدِي لكَ إلَى الجحِيم

-علمتُ بِأنكِ تقولينَ مَا لا تقدرينَ عليه
قالَ إيفان بنبرتِه السَاخرة، واللعنَة مَا خطبُ هذَا الوغد؟
هل خلِق ليقومَ بإزعاجِي؟
ألا يمكنُ للمرئ أنْ يبكِي فِي أفكارِه ويخططَ لموتِه بِسلام؟

قلتُ بنبرَة غاضبَة وشبهِ مرتفعة:
- مَا شأنك؟ لمَا تحشرُ أنفكَ فِي شؤوني، يَا لكَ مِن فضولِي!

نظرَ إليّ مطولًا بإبتسَامة سَاخرَة وأسندَ ذراعيهِ علَى مقعدِه، بقيَ علَى حالِه لمَا يقاربُ الدقيقة ثمّ قال:
- أنتمَا شخصَان غريبَان مثيرَان للريبَة، لكنِي لستُ فضوليًا بِشؤونكمَا

حسنًا أتفق مَعه فِي ذلِك
يمكننِي أن أحكم على أي شخصٍ بِأنه فضولي سِواه، كلامِي كَان لأظهرَ لَه إنفعالِي لَا غير

وبخصوصِ مَعرفتِه عَن وعدِي لفلورنس بِعدم قتلِ نفسِي قبلَ عشرِ سَنواتٍ مِن الآن فذلكَ بسببِ صوتنا المَسموعِ لَه
فبالرغم مِن أننا كنا نتحدث بهمس إلا أن صوتنَا كان مسموعًا للمقعدين ورائنَا وللآخرين أمامنا

على جرف النهايـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن