29 | جريمَة الغرفَة المُغلقَة

119 27 171
                                    

02:07 صباحًا،
26 فبراير 2016~

- توقفي عن التحرك فاليـري لقد ضربتِ قدمي!

ردّت بصراخ هيستيري :
- اللعنة عليكَ هانـز أنا أخبرك أنني لا أرى أي شيء!
عيناي مفتوحتان لكنني أرى كل شيء أسود
ألا تفهم ماذا يعني هذا أيها اللعين!

ردّ يصرخ هو الآخر :
- لقد أخبرتكِ أنها الأعراض الجانبية للمخدر أصمتِ لستُ أفضل حال منكِ، أنا لا أشعر برقبتي

صرختْ بنبرة مرتجفة :
- ماذا لو بقيتُ عمياءًا إلى الأبد؟

قال بنبرة مطمأنة يربت على رأسها كأنه يحدث طفلة رغم أنه لم يسبق له التعامل مع الأطفال:
- رجاءًا أنا أحاول التفكير هنا!
فكري في شيء يساعدنا على الخروج، ثم كل شيء سيكون بخير
ستكونين بخير حسنا؟

قالت بنبرَة خافتة:
- لكنني لا أرى

تجاهلها يحاول التنفس وتهدئة نفسِه، لقد إستيقظ ووجد نفسه جالسًا في مكان ضيق جدا ومظلم ولم يجد حتى الفرصة للتفكير في حل للخروج إلا وإستيقظت فيرينا فاليري لتبدأ بالصراخ بأنها لا تستطيع الرؤية، فصحيح أن المكان الذي هما فيه مظلم لكنه ليس مظلم تمامًا بل فيه إضاءة خافتة تساعد على التعرف على ماهيته دون توضح تفاصيله لذا لقد إفترض أن سبب فقدانها للرؤية وشعوره بالألم والتنمل الغير مألوف له في رقبته راجع إلى أعراض جانبية لمخدر ما والذي بالتأكيد وضعه لهم ماكسـويل بـروان في الطعام
فآخر ما يتذكره هو إنقطاع الكهرباء وسماعه للطلق الناري القريب منه ثم فقدانه للوعي

صرخ بألم بعد أن تحركت فجأة ومدت قدمها:
- أيتها اللعينَة لقد ضربتني في مكان محرم للمرة الثانية!

ردّتْ بتوتر :
- أقسم أنني قصدتُ ذلك..أقصد لم أقصد !!
أنا فقط أحاول الجلوس بشكل صحيح

قال بنبرة حادة:
- تحاولين الجلوس بالشكل الصحيح هل أنت في غرفتكِ يا هذه!
ألا ترين أن المكان ضيق جدًا وخانق وأنتِ هنا ملتصقة بي!

صرختْ هي الأخرى بغضب شديد تحرك يديها في الهواء عشوائيا تحاول ضربه:
- ليس وكأنني ملتصقة بكَ بإرادتي، ثم توقف عن لمس ساقي أيها المنحرف! توقف عن لمس فخذي!!

قال الآخر بإستغراب:
- ما الذي تهذين به؟

ثم أردف بنبرة حاول جعلها جدية ليحاول بث الرعب في قلبها أكثر:
- فيرينـا إياك والتحرك يوجد ثعبان على ساقك!

إنتفضت برعب ليقول هو بسخرية:
- لا تقلقي يبدو أنه وأخيرا وجد فتاة أحلامه، ثعبانة من فصيلته

على جرف النهايـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن