24 | فيـريـنا فاليــري

122 34 59
                                    

الرُعب كان مَا اِسْتوْطن قَلْب الشابِ اَلذِي اِسْتيْقظ على خِنْجر أَسفَل وِسادَته، هُو المسْكين اَلذِي لَم يَحظَى بِنومٍ هانئ مُنْذ اِختِفاء أُختِه

فكانتْ وجهتهُ بعدَ أن شعرَ بِالْخَطر يَتَربَّص بِه هُو اَلمُحقق هانز مُبَاشرَة، وهُوَ أصلا لَا يَعلَم لِمَا هُو مُتجِه نحوه، بَعد أن حصَل على عنوانه مِن كبير المفتِّشين كارتر فِي لِقائهمَا السَّابق سِرًّا

اِتسعَت عَينَا اَلمُحقق بِدهْشة بعدمَا أَخبَره إدوارد عن مَا وَجدَه، لِيطلب مِنْه ظَرف الرِّسالة فقدَمَه لَه

ظَرْف مِن ورق مُصفَر بِطابع شَمْع مَألُوف لَديْه ، لِيحْمِله فاتحًا إِيَّاه وَقرَأ مَا دَاخلِه

' جُثَث تُدفَن وآمال اِنتِقامٍ تَحيَا
إِن أردتَ أن تَعرِف أَكثَر عن مَوت رينبـو
تَعَال لِلْحانة قَبْل شُرُوق الشَّمْس
وَرَاء مَنزلِكَ بِثلاث شَوارِع
مع مَحبتِي ، م.ب '

كان الطَابع الشمعِي ذَا نقشٍ لِخفاشٍ بَاسِطٍ جناحَيْه ، وَالحِبر والْأداة المُستعملة لِلْكتابة مَألُوفة جِدًّا لإيـفان كَيْف لََا وَهمَا الرِّيشة وَالحِبر، اللَّذَان وقعّ بِهمَا على عَقْد حريتِه إِلَّا أَنَّه اِستغْرب عن هُويَّة رِينْبو هذَا، لَكِن أَجَاب الآخر تَسَاؤلَه اَلذِي لَم يسْألْه :

- رينبـو هُو اللَّقب الذي اِعتدَتُ أن أُنَادِي بِه أختِي آنـي، لََا أحد يَعلَم هذَا اللَّقب سِوَاي أنَا وَوالِدي


هل تَعلَم من قد يَكُون المُرسِل ؟

قال إدوارد بِصَوت هَادِئ بَعْد أن اِنْتظَمتْ أنْفاسه، ليسأله الآخر :
- هل تمَّ وَضْع الرِّسالة قَبْل أن تَنَام ؟

نفى سميـث بِرأْسه وقد بَدِى كأنَّ قُشعْريرة أصابَته وَهُو يتكلم :
- لََا ، لَقد رَتبَتُ سَريرِي كاملا قَبْل أَنَام، لَقد تمَّ وَضعُها فِي اللَّيْل رِسالة مَكتُوبة بِالدَّم وبطابع خُفَّاش خَارجِها !

اِبتسَم إيفـان بِإعْجَاب لِمعْرِفة إدوارد أنَّ الحبْر اَلذِي كُتبَت بِه الرِّسالة لَم يَكُن سِوى دم

ثُمَّ اِبتعَد عَنْه قائلا بِأَنه سَيعود بعد دقائق، وَأَشار إِلى المطبخ أيْ إِن أَرَاد أن يَأكُل شَيْء مَا فله حُرِّيَّته، ثمّ دخَل إِلى غُرْفته مُغْلقًا اَلْباب

على جرف النهايـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن