12:49 ظهرًا،
27 فبراير 2016~"لا تقف على قبري وتنتحب
انا لست هناك؛ أنا لا أنامأنا ألف رياح تهب
أنا البريق الألماسي على الثلج
أنا شروق الشمس على الحبوب الناضجة
أنا مطر الخريف اللطيف
حين تفيق في صمت الصباح
انا الإندفاع السريع المنعش
للعصافير الهادئة المحلقة في دوائر
أنا النجمة الباهتة التي تلمع في الليللا تقف على قبري وتبكي
انا لستُ هناك؛ أنا لم أمت"توقف الجميع عن الكلام منصتين إلى الصوت العالي مجهول المصدر، صوت ذكوري غريب عليهم ومألوف للمحقق هانز وفلور كارفين وحدهما
وقفت فلور التي كانت جالسة على الأرضية مندفعة نحو الباب الرئيسي والذي كان على عكس العادة مفتوح وخالي من الحراس
الصوت المجهول يعلو كلما إقتربت من الساحة الخلفية للقصر، وكذلك إشتداد قبضتها على جهة قلبها وهي تمشي متعثرة نحو النافورة في الساحة، حتى تصنمت وهي تنظر إلى التماثيل المزينة للنافورة.. التماثيل البشرية
ثلاث جثث تعرفها وتحفظ تفاصيلها كما تحفظ إسمها، جثتين تمنت رؤيتهما طويلا، وجثة تمنت رؤية صاحبها طويلا
- فلور! لا تنظري!
دفعت اليد على كتفها وتقدمت تنظر إلى الجثث بأعين متسعة، لم تكن مجرد جثتين.. بل شخصان يخرجان أنفاسهما الأخيرة
إمرأة عارية وجسدها مليئ بالجروح، بل لا يمكن القول عنها عارية فهي تلبس دمائها كرداء قرمزي، وشفتيها متسعتان تسكبان السائل الداكن على ذقنها وعنقها
أما الجثة الثانية فلشاب يداه مقيدتان على رأسه وعضوه التناسلي تم قطعه وتعليقه على عنقه كعِقد بينما كُتب بالدم على بطنه "مُغتصِب"
- فلور! توقفي عن النظر له!
صرخت تدفع المحقق بعيدًا عنها، ثم نقلت بصرها مجددًا إلى الجثة التي تتوسط المرأة والشاب، المرأة التي ظلمتها كثيرًا.. وإبنها الذي جعل من جسدها لوحته الخاصة لزمن طويل.. لكن لم تكتمل فرحتها وهي ترى أمنيتها تتجسد على الواقع، نظرة الرعب والتوسل على زوجة والدها والشاب الذي فقد أنفاسه أخيرا في أكثر طريقة مهينة..
أنت تقرأ
على جرف النهايـة
Mystery / Thrillerهل تسَاءلتمْ يومًا لَو أنّ المجرِمَ حَقا مُجرم، وَالضحيَة ضحيَة؟ . بعدَ أنْ كانَا صَديقين حَميمين وإفترقَا غصبًا جمعتهمَا لعبَة قتلٍ لشخصٍ مُختلٍ فِي قطار سياحِي هيَ كَانت أنثى إجتمعَ العالمُ علَى قتلِها، فباتتْ جثة خاويَة متمسكَة بخيطٍ رفيعٍ هو مَ...