"يا من سكن أحلامي،
يا من حُفرت ملامحه بعقلي،
يا من آنس وحشة القلب،
يا من تمنيت لقائه،
كيف للقائنا أن يكون بتلك القسوة؟".توقفت رغماً عنها و توقف محمود بعدما خرج الطبيب وسط الأناس كي لا يكشف أمرهما و لكن يا لسخرية القدر فقد أصيب بطلقة برأسه و سقط صريعاً و كان قد ركض الطبيب نحو إختباء أحد حراس راسل الذي لم يتردد و صوب نحوه و أنهى حياته، تجمع الأناس حوله بتعجب لا يعلمون ماذا أصابه يرون الدماء حوله و لكنهم لا يعلمون السبب فكان السلاح كاتم للصوت كما سلاح إلينا و فر الحارس دون أن يلحظه أحد.
أبان ذلك هرول محمود نحو إلينا بعدما رأى ما حدث ليساعدها فقد توقفت تشعر بالإعياء لا تعلم ما أصابها، قال محمود بجدية و هو يلهث:
"لازم نمشي بسرعة الحارس خلص".كزت على أسنانها و مازالت تلهث و تحاول تنظيم أنفاسها و أومأت موافقة فأمسكها محمود ليساعدها على السير و بمرورهما قرب الجثمان وجدا هناك رجال و سيارات تحاول إبعاد الأناس ليسيطرون على الموقف و يبدو أنهم من الشرطة، تابعا السير بطريق آخر كي لا يلاحظهما أحد و لكن توقفت إلينا فجأة و أغلقت عينيها بعنف و أمسكت صدرها فقد إزدادت نبضات قلبها بشدة تضرب كالطبول مِمَ يعيق تنفسها بشكل صحيح، نظر محمود لها لا يعلم ما عليه فعله و لكن يجب أن يرحلان سريعاً لذا حملها و هرول بها و هي لم تمانع مستسلمة له تماماً، وصل بها للسيارة و وضعها بالمقعد المجاور للسائق ثم استقل السيارة و انطلق بها مسرعاً، توقف بعدما اطمأن أنه ابتعد بِمَ يكفي و قد فقدت الوعي، حاول محمود إفاقتها و استعادت وعيها بعد لحظات و أعطاها زجاجة مياة لترتشف منها، إرتشفت القليل و قالت بنبرة مهتزة فنبضاتها قد هدأت و لكن مازالت هناك رجفة بسيطة بجسدها:
"أنا كويسة".
أنهت حديثها و هي تنزع عنها حجابها بضيق و محمود مازال ينظر لها بتشكك فانتبهت له و قالت بضجر:
"خلاص قولت أنا كويسه، إتحرك مش عاوزه الحراس يحسوا بحاجه".أومأ موافقة و تحرك و السيارة الأخرى خلفه حتى وصلوا للقصر.
أبان ذلك حُمل جثمان الطبيب و قد فارق الحياة و بالجهاز الأمني يجلس رجل بهيبته و وقاره بمكتبه، طُرق بابه فأذن للطارق فدلف ضابط و سأله الرجل بجدية:
"عملتوا إيه؟".أجابه الضابط بخذي:
"للأسف يا فندم إتقتل قبل ما نوصله"."إزاي، إيه اللي حصل بالظبط؟".
كز الضابط على أسنانه و أجابه:
"لما وصلنا شوفناه بيجري و فجأة إضرب بالنار بمسدس كاتم صوت و للأسف من الزحمة مقدرناش نوصل للقاتل و في ظابط من عندنا اتصاب و إحنا بنطاردهم، طوقنا المكان بس كان إستغل لمة الناس و هرب مقدرناش نوصل لحاجة".
أنت تقرأ
إلينا
Fantasyهُناك مُعتقلين بالسجون يقضون فترة عقوبتهم، يعلمون ما اقترفوا من أخطاء، يعلمون متي تنتهي فترة محبسهم أو حتي متي يُعدمون وتنتهي المعاناه، وهناك سجون مغايرة لا تُشبه تلك السجون فهي سجون بِلا قضبان، بِلا أصفاد تكبل مُعتقليها...أصفادهم من نوع آخر يقبض ال...