"هل تؤمنون بتلاقي الأرواح؟، أنا أؤمن فهناك أرواح تتلاقى و تلتحم بعوالم أخرى و كأنها خُلقت لتلتحم حتى و إن تفرقت الأجساد يظلوا في عناق دائم يُحلقون و ينسجون الأحلام سوياً".
نهضت إلينا من فراشها بعد ليلة عصيبة مرت عليها و قد جفاها النوم هي الأخرى و لكن من فرط تعاستها رغم سعادتها بلقائه، جلست على طرف الفراش بهوان و حزن فهي لم تتوصل لشيء يساعدها في الإبتعاد عن أنس و لكنها قررت أنها لن تذهب إلي المقهى كي لا تقابله و لكن فجأة حدث ما كانت تخشاه و صدح رنين هاتفها برقم خاص و بالطبع أنه أحد رجال الزعيم فتنفست إلينا بعمق تحاول التماسك كي لا ينكشف أمرها ثم أجابت و أتاها صوت مجهول يبدو أنه يستخدم إحدى التطبيقات التي تغير الصوت يقول بحِدة:
"ممكن أعرف الأستاذه مانزلتش ليه لحد دلوقتي؟".
كزت على أسنانها و أجابت بثبات و جدية:
"مش نازله إنهارده".إندفع المجهول بغضب:
"نعم يا روح *** إنتِ هتستهبلي، بت إنتِ......".قُطع حديثه و قد أنهت إلينا الإتصال بثبات و جمود مِمَ أثار غضب المجهول يستشيط غيظاً من فعلتها و لكنه أقنع نفسه أنها لا تجرؤ على فعل شيء كهذا فأعاد الإتصال و لكنها لم تجيب.
أبان ذلك تجلس إلينا بجمود و لكن بداخلها نيران مشتعلة و غضب، عاود الإتصال مرة أخرى فأجابت و لكنها لم تتحدث، إندفع المجهول بغضب:
"إنتِ إتجننتي م......".تحدثت إلينا بنبرة هادئة و جادة:
"لو هتفضل تقل أدبك مش هسمعك".ذُهل المجهول من كلماتها فقال بذهول:
"إنتِ عارفة إنتِ بتكلمي مين، إزاي تتجرأي عليا بالشكل ده؟".أجابته إلينا بنفس ثباتها و نبرتها:
"لا عارفة أنا بكلم مين كويس، بكلم واحد جبان مستخبي ورا برنامج يخبي صوته، خايف ميت في جلده من الراجل اللي قرب يطوله و لو طاله هيجيب رقبته".تحدث المجهول بصراخ:
"يا *** إنتِ......".أغلقت الهاتف مرة أخرى فأعاد الإتصال و هو كالبركان فأجابت بنفس نبرتها الهادئة و ثباتها:
"هتقل أدبك تاني؟".المجهول بغضب و صراخ:
"أنا.....".قاطعته إلينا بجمود وحِدة:
"إنت تسمع، أنا اللي في إيدي رقبتك، أنا الوحيدة اللي أقدر أخلصك من جحر الفران اللي مداري فيه، خلاصك في إيدي، يبقى تهدى كده و تبطل قلة أدب"."أنا ممكن أنهيكِ، إوعي تفتكري نفسك بقيتي حاجة بعد ما راسل خدك و رباكِ، إنتِ حشرة أدوسها بجزمتي و أهلك في إيدي سهل عليا قوي أخلصلك عليهم".
أنت تقرأ
إلينا
Fantasyهُناك مُعتقلين بالسجون يقضون فترة عقوبتهم، يعلمون ما اقترفوا من أخطاء، يعلمون متي تنتهي فترة محبسهم أو حتي متي يُعدمون وتنتهي المعاناه، وهناك سجون مغايرة لا تُشبه تلك السجون فهي سجون بِلا قضبان، بِلا أصفاد تكبل مُعتقليها...أصفادهم من نوع آخر يقبض ال...