١٢-زواج

435 29 14
                                    

"تاهت بنا الأقدار و أذابنا الفراق شوقاً و أراد الله إجتماعنا و الآن نذوب عشقاً، نروي ظمأ قلوبنا التي فاض منها الجوى، تنتفض قلوبنا نابضة بعشقنا فتضُج أجسادنا بالحياة".

فجأة استيقظت علي طرقات باب المنزل بشكل أفزعها، إنتفضت فزعاً من نومها حملت سلاحها و هرولت نحو الباب تفاجأت بأصوات الزغاريد تزامناً مع طرق الباب فوقفت تنظر حولها بلهاث تحاول الإستيعاب فيبدو أنها غفت و لم تشعر بالوقت و الصباح قد حل.

نظرت لسلاحها الناري و خبأته ثم فتحت الباب وجدت فوزية و نورة و إنچي، قالت فوزية بسعادة و هي تحتضنها:
"إيه يا عروسه كل ده نوم؟".

ابتسمت إلينا بتوتر و هي تنظر لهن بتيه فعقلها مازال لا يستوعب ما يحدث فيما احتضنتها نورة بعدما أطلقت الزغاريد:
"مبروك يا قلبي".

ضحكت إنچي على مظهرها و قالت:
"يا عيني دي نايمه خالص، بصوا مخضوضه إزاي؟".

حاولت إلينا التوضيح:
"معلش أنا فعلاً كنت نايمة و إتخضيت من الخبط".

قالت نوره بابتسامة:
"معلش إنتِ برضه تعبتي إمبارح كفاية إنك راجعه من سفر و مريحتيش طول اليوم".

"فعلاً أنا نمت محستش، بس إنتوا مقولتوش إنكم جايين يعني، أنا فاهمة إنكم هتلبسوا في البيت هناك".

ربتت فوزية على كتفها و قالت بابتسامة:
"و أنا يعني هسيب بنتي تجهز لوحدها يوم فرحها، أنا بس رتبت حاجة أنس و اطمنت عليه و جيتلك عشان أبقى معاكِ يا حبيبتي*.

قالت إلينا بابتسامة:
"ربنا يخليكِ ليا".

تدخلت إنچي بمرح:
"لا بقولكم إيه سيبكم من العواطف دي مفيش وقت يا دوب نلحق نفطر عشان البنت بتاعة الميك أب زمانها جاية".

نوره بضجر:
"همك على بطنك".

"مش لازم أتغذى عشان أقدر أساعدكم، مش كفاية ممرمطني معاكم من بدري بس كله يهون عشان خاطر أنوس و الياسمين".

أنهت حديثها بغمزة لإلينا فابتسمت لها ثم دلفن جميعاً يعددن طعام الإفطار، أعددن الطعام ثم جلسن بالخارج حول طاولة الطعام و بعد قليل صدح رنين المنزل فنهضت إنچي و هي تدس الطعام في فمها:
"هتلاقيها البنت".

فتحت إنچي و لكنها تفاجأت برجل، كانت إلينا تتابع إنچي فطاولة الطعام بمنتصف الشقة و تستطيع أن ترى الباب بوضوح و خفق قلب إلينا بذعر فهذا راسل و لم تكن تتوقع مجيئه لذا نهضت سريعاً بتوتر تنظر له فقال راسل بتوتر لإنچي:
"آسف واضح إني خبطت على شقة غلط".

إليناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن