"يتمزق داخلي و تحترق روحي، جروح تنزف و نيران مشتعلة بقلبي، قسوتي لم تكن إلا صراع للصمود أمامكِ، لم تكن سوى صرخات تشكو ألم جرحي منكِ، تأوهات تُذكرني بطعنتكِ و عباراتي تُعلن عصيان قلبي الممزق و لكني أُخفيها عنكِ".
بعدما إنتهى أنس من مراسم الدفن ظل بمنزل والديه بضعة أيام لم يخرج سوى لمقهاه و زيارة شقيقه كي يصرف أي شك بكونها حية ثم تسلل و ذهب لمقابلة محمد الذي قال بجدية:
"أنس دلوقتي هي في عُهدتك، إنت المسؤول عنها للنهاية".أومأ أنس موافقة و قال بجدية و نبرة هادئة:
"متقلقش هخلص شغلي معاها و هسلمها بنفسي".أومأ محمد موافقة و قال بنبرة هادئة:
"دلوقتي أهلها في حمايتنا خلاص و متأمنين برضه تحسباً لأي حركة يعملوها، لازم نروح نقابلهم و نتكلم معاهم و بعدها تروحلها.وافقه أنس و ذهب مع محمد لموقع عائلتها الجديد، دلفا سوياً فنهض أحمد يقول بجدية و غضب:
"أنا عاوز أفهم إنتوا مين و عاوزين إيه بالظبط، ليه محدش بيقول حاجة و كل شوية تنقلونا من مكان لمكان، عايزين إيه؟".تحدث محمد بنبرة هادئة:
"أستاذ أحمد إحنا جايين عشان نتكلم مع حضرتك و نفهمك كل حاجة، ممكن تهدى شوية، أنا مقدر وضع حضرتك بس ممكن تقعد عشان نعرف نتكلم؟".جلس أحمد على مضض بقلة حيلة يزفر بضيق فيما أخرج محمد بطاقة عمله و أعطاها لأحمد كما أعطاه بطاقة أنس و قال محمد:
"زي ما حضرتك شايف، إحنا من الشرطة".نظر له أحمد بعدم فهم فقال أنس:
"أستاذ أحمد حضرتك و أسرتك كنتم ضحية لعصابة هما اللي كانوا خاطفينكم و إتقبض على الراجل اللي خطفكم خلاص بس دول عصابه كبيره و لسه في ناس متمسكتش و عشان كده إنتم هنا في حمايتنا".تحدث أحمد بعدم إستيعاب:
"و أنا إيه علاقتي و لا علاقة أهلي بالعصابات و عايزين مننا إيه؟، أنا مش فاهم حاجة".قال محمد يحاول طمأنته:
"عارفين إنكم ملكوش علاقة بيهم بس هما خطفوكم، ليه بقى و هما مين فأنا آسف القضية دي سرية و مقدرش أوضح حاجة أكتر من كده لحد ما نقبض عليهم، أهم شيء دلوقتي إنك تطمن إنتوا في أمان".إندفع أحمد بغضب و حنق:
"و هنفضل محبوسين كده يعني، يعني إيه مهمة سرية و مش هتوضح أكتر من كده؟، أنا من حقي أفهم".نهض أنس و فتح الباب ثم قال بنبرة هادئة:
"حضرتك مش محبوس و تقدر تخرج في أي وقت بس هتقدر تحمي أسرتك، هتعرض حياتهم للخطر؟....إتفضل، حياتهم و إنت حُر ليك حق الإختيار".نظر محمد لأنس كيف يفعل ذلك فهذا غير مسموح و لكن نظر له أنس بثقة يعلم نتائج فعلته فيما صمت أحمد بتيه فتابع أنس بعدما عاد لمقعده:
"إحنا كل اللي بنعمله لحمايتكم مش أكتر و منقدرش نوضح أي معلومات عن المهمة لحد ما تخلص و نقبض على كل المتهمين".
أنت تقرأ
إلينا
Fantasyهُناك مُعتقلين بالسجون يقضون فترة عقوبتهم، يعلمون ما اقترفوا من أخطاء، يعلمون متي تنتهي فترة محبسهم أو حتي متي يُعدمون وتنتهي المعاناه، وهناك سجون مغايرة لا تُشبه تلك السجون فهي سجون بِلا قضبان، بِلا أصفاد تكبل مُعتقليها...أصفادهم من نوع آخر يقبض ال...