"ضحيت بحياتي لأجلكَ، تحملت الآلام وحيدة كي لا تصاب بأذى، تحملت لأجلكَ أنت و الآن تراني مذنبة!!، تراني إمرأة بشعة!!، مرأة لا تستحق الشفقة!!، ظننتكَ تختلف عنهم، خُدعت بوعودك، خُدعت بلين قلبك، وثقت بعشقنا و حلقت بعالم الأحلام، حمقاء و ها أنا أتلق طعناتك دون هوادة، تُمزق ما تبقى من أشلاء قلبي".
ابتسمت و تابعت:
"تخيل لو مكانش لقي الدعم و خصوصاً من أقرب الناس ليه، صدقني كان هيبقى أسوء و ده أصلاً اللي خلاه يوصل للي كان فيه إنه مكانش لاقي الدعم و السند، مكانش لاقي الأمان و هما مش محتاجين غير لده و بس عشان يتعافوا و يستردوا روحهم اللي ضاعت منهم وسط العتمة، لو حاسس إن لسه في حته نضيفه جواهم بتدور على الأمان و رافضه تصرفاتهم و حسيت إنهم بيتمنوا يطلعوا من العتمة مد إيدك ليهم حتى و إنت غضبان و مش مسامح و صدقني غضبك و إحساسك البشع ده هيختفي لما تشوفهم بيتحسنوا قدامك صدقني هتتفاجئ بيهم و اللي بيقدروا يوصلوله، هتحس قد إيه إنت عملت عمل عظيم و أنقذت بني آدم كان ممكن يبقى من أبشع البشر أو يفقد الأمل و يحاول يخلص من حياته و كل ده في إيدك إنت تمنعه و تنورلهم العتمة، إوعى تتردد و دوس على إحساسك و اتحكم في غضبك و هتحتفل بالنجاح في الآخر".إستمع لها أنس بجميع حواسه حتى انتهت فتنهد و أومأ موافقة و قال بنبرة هادئة:
"شكراً يا روسيل.....إبقي اسأليهم و لو وصلتي لحاجه عرفيني".قالت بابتسامة:
"أكيد".ودعها و كاد ينصرف و لكن دلف أدهم زوجها و معه طفلته المدللة وتين يضحكان و يتشاكسان، ألقى التحية عليه و أخبره أن روسيل ستسأله عن أمر و لكنه يجب أن ينصرف الآن و ودعه أنس و انصرف و لكنه رغماً عنه وقف يراقبهم.
اقترب أدهم من روسيل يسألها:
"إيه حوار أنس ده، عايز يسألني على إيه؟".أجابته روسيل و هي تضم طفلتها:
"لا ده حوار كبير بعدين، إحكولي عملتوا إيه؟".أجابتها وتين و هي تغمز لأدهم:
"ده سر بيني و بين بابي".أبعدتها روسيل عنها و نظرت لها بحاجب مرفوع فراقصت وتين حاجبيها و أخرجت لسانها ثم هرولت تضحك فهي تعلم أن والدتها ستشاكسها و بالفعل هرولت روسيل خلفها لتمسك بها و هرول أدهم لطفلته يحملها و يهرول بها هرباً من والدتها، يتشاكسون سوياً و ضحكاتهم و سعادتهم تقر العين و تُسعد القلوب.
إبتسم أنس رغماً عنه لرؤية سعادتهم و مرحهم و تمنى أن يحيا بسعادة مع زوجته و يستطيع تخطي الأمر مثلما فعلت روسيل و لكنها مجرد أمنية فيبدو أن روسيل أقوى منه و استطاعت فعلها.
باليوم التالي هاتفته روسيل و أخبرته أنهم لا يعلمون شيء و لكن بالطبع يعلمون جميع الشخصيات التي تعامل معها داغر لذلك قرر أنس أن يُفصح عن موهبة نغم لروسيل كي يستغلها و يحاول الوصول للشخص من خلالهم رغم خطورة الموقف و لكن لا يوجد مفر من كشف الأمر لهم و هو يثق بروسيل كثيراً.
أنت تقرأ
إلينا
Fantasyهُناك مُعتقلين بالسجون يقضون فترة عقوبتهم، يعلمون ما اقترفوا من أخطاء، يعلمون متي تنتهي فترة محبسهم أو حتي متي يُعدمون وتنتهي المعاناه، وهناك سجون مغايرة لا تُشبه تلك السجون فهي سجون بِلا قضبان، بِلا أصفاد تكبل مُعتقليها...أصفادهم من نوع آخر يقبض ال...