"يُولد المرء على فِترته السليمة الطيبة، يُولد بقلبه الحنون العطوف المحب، لا يعرف معنى الظلم و الغِلظة و البغض و لكن أحياناً تقسو الحياة علينا فمِنا من يُصبح قاسياً غليظ القلب و يستمتع بِمَ أصبح عليه و يزداد طُغياناً و مِنا من تُرغِمه الحياة ليُصبح من أسوء البشر ليستطيع مواجهة الطاغين".
فتحت نغم النافذة و بدأت تجول بنظرها في الخارج و فجأة إتسعت عينيها و قد رأت باباً خلفياً للقصر خالي من الحراس تماماً، لمعت عيناها تفكر كيف تستغل الفرصة و تهرب دون الإمساك بها فهي تعلم علم اليقين أنه إذا تم الإمساك بها سيحدث ما لا يحمد عقباه لذا فكرت ملياً ثم عزمت أمرها بالتروي حتى تحكم خطتها و تسنح لها الفرصة.
باليوم التالي هبطت و قد سمح لها راسل بالتجول بالقصر كما تشاء، تناولت فطورها بمفردها بعدما علمت برحيله ثم خرجت للحديقة تتجول و تستنشق الهواء و لكن بالحقيقة كانت تتفحص المكان و تحاول إيجاد ثغرة تساعدها، كانت تسير بشكل طبيعي كي لا يكشفها الحراس و يخبرونه و لكنها لم تكن تعلم أن هناك من يراقبها عن كثب و قد حفظها عن ظهر قلب.
مر بعض الوقت و هي مازالت تتجول حول القصر و لكنها تفاجأت به أمامها، فتوقفت قدماها و هي تنظر له بثبات واهي و بداخلها ترتجف ذعراً كما حالها كلما رأته فيما وقف راسل أمامها ينظر بعمق عينيها دون أن ينبث ببنت شفه مِمَ زاد توترها ثم تنهد ثم قال بجدية:
"تعالي معايا".لم ينتظر قولها و تحرك من أمامها أما هي فارتجف جسدها و تسارعت نبضات قلبها و سارت خلفه حتى وصلا لسيارته فوقف و نظر لها فقالت بنبرة مهتزة:
"إحنا رايحين فين، هو أنا عملت حاجه غلط، مش إنت أذنتلي أتحرك في القصر براحتي؟".مازال ينظر بعمق عينيها ثم قال متجاهلاً حديثها بعدما فتح لها باب السيارة:
"إركبي".إستقلت السيارة و جلس هو جانبها ثم أمر السائق بالتحرك، تحركت السيارو و هي تسترق له النظرات تحاول ثبر غواره بينما هو لم يعيرها إنتباهاً يتجاهلها تماماً، مر بعض الوقت و صف السائق السيارة و هبط راسل ثم أمرها أن تهبط هي الأخرى و سار و هي خلفه، كان المكان مظهره غريب و مخيف بالنسبة لها كما الأمر برمته و لكنها لا تجرؤ أن تسأل.
سارت معه و رجاله يحاوطون المكان حتى وصل بها لغرفة بها مقاعد و حائط زجاجي و رجاله قد إنصرفوا و بقيا لحالهما، نظرت له تستفهم منه فضغط على زر و أشار لها نحو الزجاج فنظرت حيث أشار وجدت هناك ستار خلف الزجاج يُزاح و ظهرت غرفة أشبه بغرفة العمليات و هناك طفل ممدد على الفراش و رجل يمسك بمشرط طبي و بدأ يقطع في جسد الطفل حتي أخرج قلبه بين يديه في مشهد قاسي و دامي.
إرتجف جسدها بذعر و بكاء و هي ترة ذلك المشهد و أعرضت نغم ببصرها لا تقوى على رؤية ذلك الأمر البشع و لكن راسل أمسك برأسها بعنف و جعلها تشاهد حتى النهاية و هي في حالة إنهيار، إنتهى العرض الدموي ثم جذبها راسل بعنف يجرها خلفه و قدماها لم تعد تقوى على حملها فسقطت فيما رفعها راسل بعنف لتنهض و كلما سقطت يجرها بِلا إكتراث حتى وصل بها لغرفة أخرى و بها حائط زجاجي أيضاً.
أنت تقرأ
إلينا
Fantasíaهُناك مُعتقلين بالسجون يقضون فترة عقوبتهم، يعلمون ما اقترفوا من أخطاء، يعلمون متي تنتهي فترة محبسهم أو حتي متي يُعدمون وتنتهي المعاناه، وهناك سجون مغايرة لا تُشبه تلك السجون فهي سجون بِلا قضبان، بِلا أصفاد تكبل مُعتقليها...أصفادهم من نوع آخر يقبض ال...