٢٧-مفاجأة

347 26 27
                                    

"إختبئي صغيرتي بين ذراعيّ شقيقك، إنعمي بالآمان و الراحة، أقسم لكِ أن تظل ذراعيّ آماناً لكِ و ملاذكِ، و إن أذاقتكِ الحياة مرارتها و ثقلت آلامكِ لا تحزني و لا تجزعي فشقيقكِ لن يسمح لكِ بالإنحناء و سيحمل عنكِ آلامكِ ليستقيم جزعكِ و تُزهر ورودكِ من جديد".

نظر أحمد نحو أنس بامتنان و دار بينهما حديث صامت و تيقن أنس أنه فعل الصواب.

قبل عدة ساعات بعدما إنتهى أنس من وضع الملصقات وقف ينظر لها برضى و لكن أتاه إتصال من محمد، محمد بجدية:
"راسل كلم ممدوح و فعلاً ممدوح قبل و هيجي، الخطة ماشية كويس".

"الحمد لله بس أنا شايف إنها فرصة كويسة لما يجي نكمل الخطة و نكسب وقت، إحنا كده بنزنق نفسنا و ممكن كل حاجة تبوظ*.

تحدث محمد بجدية و حزم:
"مش هكشفك دلوقتي يا أنس، خطر أنا مضمنش يبقى لسه فيه خاين، إحنا ماشين على كلام فارغ يا أنس، مين يصدق و لا يعقل إنها بتشوف و عندها موهبة و الكلام ده؟، إحنا بس مشينا في الطريق ده لإنها كده كده كانت بايظه و حظنا جت معانا سليمة بس مقدرش أعتمد على حاجة زي كده مش ملموسه و أبقى مطمن إن خلاص مفيش غير ممدوح و الموضوع بينتهي، مقدرش أضحي بيك و أخسرك و يكون الطريق لسه مخلصش و كمان حتى لو هعمل كده مقدرش أعتمد عليها بحالتها دي و خصوصاً بعد مقابلة راسل إمبارح، نغم ممكن تضعف و تتأثر بالمقابلة و تلعب ضدنا و أنا مش هسمح بكدة، لازم نلعبها صح و نفوقها و نبعدها عن تأثير راسل و نأثر إحنا عليها عشان حتى نقدر نكمل، كده كده خلاص مقدمناش حلول تانيه و هي كارت هنستخدمه و يا صابت يا خابت بقى، القانون مش هيعترف بكلام مش ملموس لازم نوصل لحاجة تدينه و أهي لعبة هنكملها يمكن تظبط زي ما ظبطت الفتره اللي فاتت بس على ما ده يحصل مش هضحي بيك و إنت أقوى كارت معايا".

وافقه أنس فهو محق و موهبتها لن يُعترف بها و تأكد أن قراره صحيح بأن يخبر شقيقها ليساعدها و يجعله وسيلة للتأثير عليها فتأثيره بالتأكيد سيطغى على تأثير راسل و يردها للصواب حتى لو لوقت مؤقت كي تنجح بمهمتها و بعدها تبدأ بتلقي العلاج اللازم.

أنهى الإتصال و ذهب لموقع عائلتها، دلف لهم و ألقى التحية ثم طلب من أحمد أن يتحدث معه عليى إنفراد، جلسا سوياً و تنهد أنس ثم قال بنبرة هادئة:
"أنا عاوزك تهدى و تسمعني كويس و تحاول تستوعب اللي هقوله".

عقد أحمد بين حاجبيه بعدم فهم و لكنه أومأ موافقة فتابع أنس:
"العصابه اللي خطفتكم هما اللي خطفوا أختك نغم".

نظر أحمد له بذهول فتابع أنس:
"أختك موجوده و هي اللي خليتهم يخطفوكم عشان تحميكم.....نغم كانت حواليكم طول الوقت".

هربت عبارات أحمد ينظر له بصدمة و تيه فبدأ أنس يقص له ما حدث منذ البداية و ما تعرضت له نغم و ما فعلت ثم تابع:
"نغم دلوقتي محتجالك قوي عشان تقوى بيك، هي رافضه إنكم تعرفوا عشان حاسه إنكم مش هتقبلوها و عارفه إنها عملت حاجات غلط.....للأسف أنا من ضمن الأسباب اللي وصلتها لكده لما مقدرتش أفهمها و.......".

إليناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن