"ليتك تستمع لنبض قلبي العاشق إحتفالاً بقربك مُعلنا بخفقاته العصيان محاولاً التحرر من محبسه بين أضلعي ليبوح لك بعشقه و يشكو لك لوعته و اشتياقه، يخبرك عن ليالٍ قضاها مع طيفك يأنس به و أحياناً أخرى يؤرقه و يقتله اشتياقاً و أنا الحمقاء كنت أظنك ملاك من نسج الخيال أنسجه".
أبان ذلك عاد أنس منزله و دلف غرفته ليبدل ملابسه، ضغط زر الإضاءه و تفاجأ بشيء مخيف يحتضنه فصرخ بفزع، ضحكات عالية و قد كانت إبنة شقيقه ترتدي قناع مخيف و عباءة سوداء تنتظره بالظلام لتخيفه، وقف أنس لحظات يعي ما يحدث و قلبه يخفق بشدة و هي تضحك بملئ شدقتيها بعدما خلعت عنها القناع ثم نظر لها بحنق و حملها فجأة على الفراش يضربها و يعضها و هي تضحك و تحاول صد ضرباته حتى شعر بالتعب فارتمى جانبها على الفراش صدره يعلو و يهبط فاعتدلت و أخذت تقبل وجنتيه فقال بلهاث:
"أيوه إضحكِ عليا بالشويتين بتوعك، يا بت هموت منك في مرة".
ضحكت چيچي و قالت من بين ضحكاتها:
"يا نوسي إنت اللي بتتخض أنا معرفش دخلوك شرطة إزاي؟".ضربها بخفة على رأسها و قال بجدية:
"متعرفيش إنتِ أنا بعمل إيه، يا بت ده أنا مدوخهم"."يا عم بقي مدوخ مين؟، إنت بتفكرني بالعيال بتوع الشرطة المدرسية".
أمسكها من خصلاتها و قال بحنق:
"أنا نفسي أفهم أبوكِ طَلقِك عليا ليه، إنتِ مش في بيتكم ليه؟".قالت و هي تراقص حاجبيها:
"جاية أشم الفل و الياسمين".تركها و نظر لها بامتعاض ثم سألها:
"فوزيه ها؟".أومأت بالإيجاب و قالت بلامبالاة:
"فضيحتك بقت بجلاجل".سألها بتوجس:
"بقت بجلاجل قوي؟".أجابته ببساطة:
"يوه مقولكش دي جلاجل و صاجات، زغاريط في كل حته".أومأ موافقة عدة مرات ثم قال بجدية و هو يدفعها:
"إطلعي برة يا بت"."أطلع برة ده إيه ده أنا بايته معاك إنهاردة لسه السهرة صباحي، قسم و سمعني".
أومأ موافقة و قال بجدية و هو ينحني:
"هسمعك حاضر".أمسك بنعله و رأته چيچي فهرولت و هو خلفها يقول:
"تعالي هسمعك طرقعة الشبشب على قفاكِ يا كلبة".هرولت للخارج و هي تضحك و هو يضحك على مظهرها ثم أغلق الباب و بعد بعض الوقت كان قد تحمم و أبدل ملابسه، دلف غرفته وجدها على فراشه تبتسم له فضحك و حرك رأسه بيأس ثم تمدد جانبها و لم تتركه حتى قص عليها ما حدث منذ رؤية إلينا و ظلا يتحدثان حتى غفت بين ذراعيه فابتسم و ضمها لصدره بحب و قبل رأسها فهي إبنة شقيقة المدللة التي تمتلك منزلة خاصة بقلبه و يعتبرها إبنته و صديقته و محبوبته و هي أيضاً تعشقه و تعشق دلاله لها فهو الأقرب لقلبها.
أنت تقرأ
إلينا
Fantasyهُناك مُعتقلين بالسجون يقضون فترة عقوبتهم، يعلمون ما اقترفوا من أخطاء، يعلمون متي تنتهي فترة محبسهم أو حتي متي يُعدمون وتنتهي المعاناه، وهناك سجون مغايرة لا تُشبه تلك السجون فهي سجون بِلا قضبان، بِلا أصفاد تكبل مُعتقليها...أصفادهم من نوع آخر يقبض ال...