٩-أشعر بِك

430 29 25
                                    

"ليتك تستمع لنبض قلبي العاشق إحتفالاً بقربك مُعلنا بخفقاته العصيان محاولاً التحرر من محبسه بين أضلعي ليبوح لك بعشقه و يشكو لك لوعته و اشتياقه، يخبرك عن ليالٍ قضاها مع طيفك يأنس به و أحياناً أخرى يؤرقه و يقتله اشتياقاً و أنا الحمقاء كنت أظنك ملاك من نسج الخيال أنسجه".

أبان ذلك عاد أنس منزله و دلف غرفته ليبدل ملابسه، ضغط زر الإضاءه و تفاجأ بشيء مخيف يحتضنه فصرخ بفزع، ضحكات عالية و قد كانت إبنة شقيقه ترتدي قناع مخيف و عباءة سوداء تنتظره بالظلام لتخيفه، وقف أنس لحظات يعي ما يحدث و قلبه يخفق بشدة و هي تضحك بملئ شدقتيها بعدما خلعت عنها القناع ثم نظر لها بحنق و حملها فجأة على الفراش يضربها و يعضها و هي تضحك و تحاول صد ضرباته حتى شعر بالتعب فارتمى جانبها على الفراش صدره يعلو و يهبط فاعتدلت و أخذت تقبل وجنتيه فقال بلهاث:

"أيوه إضحكِ عليا بالشويتين بتوعك، يا بت هموت منك في مرة".

ضحكت چيچي و قالت من بين ضحكاتها:
"يا نوسي إنت اللي بتتخض أنا معرفش دخلوك شرطة إزاي؟".

ضربها بخفة على رأسها و قال بجدية:
"متعرفيش إنتِ أنا بعمل إيه، يا بت ده أنا مدوخهم".

"يا عم بقي مدوخ مين؟، إنت بتفكرني بالعيال بتوع الشرطة المدرسية".

أمسكها من خصلاتها و قال بحنق:
"أنا نفسي أفهم أبوكِ طَلقِك عليا ليه، إنتِ مش في بيتكم ليه؟".

قالت و هي تراقص حاجبيها:
"جاية أشم الفل و الياسمين".

تركها و نظر لها بامتعاض ثم سألها:
"فوزيه ها؟".

أومأت بالإيجاب و قالت بلامبالاة:
"فضيحتك بقت بجلاجل".

سألها بتوجس:
"بقت بجلاجل قوي؟".

أجابته ببساطة:
"يوه مقولكش دي جلاجل و صاجات، زغاريط في كل حته".

أومأ موافقة عدة مرات ثم قال بجدية و هو يدفعها:
"إطلعي برة يا بت".

"أطلع برة ده إيه ده أنا بايته معاك إنهاردة لسه السهرة صباحي، قسم و سمعني".

أومأ موافقة و قال بجدية و هو ينحني:
"هسمعك حاضر".

أمسك بنعله و رأته چيچي فهرولت و هو خلفها يقول:
"تعالي هسمعك طرقعة الشبشب على قفاكِ يا كلبة".

هرولت للخارج و هي تضحك و هو يضحك على مظهرها ثم أغلق الباب و بعد بعض الوقت كان قد تحمم و أبدل ملابسه، دلف غرفته وجدها على فراشه تبتسم له فضحك و حرك رأسه بيأس ثم تمدد جانبها و لم تتركه حتى قص عليها ما حدث منذ رؤية إلينا و ظلا يتحدثان حتى غفت بين ذراعيه فابتسم و ضمها لصدره بحب و قبل رأسها فهي إبنة شقيقة المدللة التي تمتلك منزلة خاصة بقلبه و يعتبرها إبنته و صديقته و محبوبته و هي أيضاً تعشقه و تعشق دلاله لها فهو الأقرب لقلبها.

إليناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن