"أحلام بريئة وأدتها الأيام، أحلام تُسلب و براءة تُقتل، آمال تُهدم و قصور تُبنى، أزهار تَذبُل و تتساقط أوراقها و تُسحق بالأقدام".
إنتهيا من الطعام و جلسا سوياً بالحديقة يستنشقان الهواء المنعش و يحتسيان قهوتهما، صدح رنين هاتف راسل فأجابه و لكنه عندما استمع لكلمات المتحدث انتفض فجأة بغضب ينظر نحو إلينا التي نهضت تقف قبالته بتعجب، قال راسل للمتحدث بغضب:
"إزاي، إزاي يحصل كده، فين التأمين؟"."يا باشا و الله كله كان متأمن كويس بس...."
لم يمهله راسل تكملة حديثه و أغلق الهاتف يتنفس بحِدة من شدة غضبه فسألته إلينا بجدية:
"في إيه، إيه اللي حصل؟".أجابها راسل بتيه و عيناه تجول بكل مكان يحاول جمع شتات نفسه:
"شُحنة البنات، ناس طلعت عليهم و هربوا البنات".إندفعت إلينا بغضب:
"إزاي الكلام ده و فين الرجالة؟".أجابها بتوتر و تيه يفكر بهذه المصيبة التي حلت على رأسه:
"مش عارف، مش عارف يا إلينا، أنا مش فاهم حاجة".ربتت على كتفه و قالت بنبرة جادة:
"متقلقش أنا هتصرف".قالتها و هي تتحرك من أمامه فأمسك بمعصمها:
"إستني، هتعملي إيه؟"."هجيب الرجالة اللي كانوا مع الشُحنة و هفهم كل حاجة".
قال و هو يتحرك معها:
"أنا جاي معاكِ، متروحيش لوحدك".أومأت موافقة و تحركت معه و هي تهاتف أحدهم تأمره بجمع الرجال ثم صعدت غرفتها و تجهزت سريعاً ثم هبطت و استقلت سيارتها و هو معها و خلفهما سيارة بها بعض الحراس الخاصين بها و براسل.
إنطلقت السيارة و راسل جانبها يجلس بتوتر يحرك قدمه دون توقف و ملامحه القاسية التي تدل أنه بقمة غضبه، أما إلينا فكانت تقود بملامح جادة و عينين حادتين تتابع راسل بهدوء، وصلا وجهتهما التي كانت عبارة عن مكان كالمخازن و هبطت إلينا و معها راسل و خلفهما الحراس، اقتربا من باب المخزن الذي يقف أمامه بعض الحراس و قال راسل بجمود موجها حديثه لهم:
"وصلوا؟".أجابه أحدهم بإحترام و هو يفتح الباب:
"جوه يا باشا".دلف راسل فيما نظرت إلينا للرجل فأماء بإماءة بسيطة جداً مع إشارة بعينيه لها تظهر و كأنها تحية لها و لكنه بالحقيقة قد أوصل رسالته فظهرت إبتسامة إنتصار و ثقة على جانب ثغرها ثم دلفت خلف راسل و الرجل خلفها و صرخ راسل برجاله بغضب و هم يقصون عليه ما حدث، قال أحد رجاله بذعر:
أنت تقرأ
إلينا
Fantasiهُناك مُعتقلين بالسجون يقضون فترة عقوبتهم، يعلمون ما اقترفوا من أخطاء، يعلمون متي تنتهي فترة محبسهم أو حتي متي يُعدمون وتنتهي المعاناه، وهناك سجون مغايرة لا تُشبه تلك السجون فهي سجون بِلا قضبان، بِلا أصفاد تكبل مُعتقليها...أصفادهم من نوع آخر يقبض ال...