البارت الثالث و الثلاثون

905 37 12
                                    


ضرب مراد الباب برجليه وهو يعيط عليها بصح إيمان مافتحتلهش الباب ، زير على راسه وهو شاده بيديه باش يكالمي روحه و هبط لتحت عند موظفين الإستقبال و جاب مفتاح احتياطي و طلع حله و دخل ، تلاقاها ضامة رجليها ليها و مدخلة راسها بينهم و تبكي ، مسح على وجهه من الغضب باش يتحكم في روحه ، ماراهش عارف كيفاش يتعامل معاها وهي الحاجة الوحيدة لي شاطرة فيها البكا و لا تخرجله جنونه و تتحداه ، قرب ليها و طلعلها راسها لي كانت مدخلاته بين رجليها ، تلاقا وجها حمر و عينيها منفوخين و حمرين

مراد : علاه راكي تبكي ؟

قفزت إيمان من بلاصتها و نحاتله يده و دمرتها و هي تعيط عليه بهستيريا

إيمان : بعدنيييي بعد عليا

زير مراد على يده لي دمرتهاله إيمان و قرب ليها ، خافت إيمان مين شافته يقرب عندها و بعدت بخطوة لور ، قعد مراد يقرب ليها و عينيه شاعلة فيهم النار و إيمان تبعد عليه حتى لي لصقت مع الحيط وراها و معندهاش وين تزيد ، شاف مراد في عينيها لي كانوا يبكوا و هدر

مراد : هادي عمرك لاتحلمي بيها ، من اليوم أنا وياك مكاش حاجة تفرقنا غير الموت

عضت إيمان على شفافها و الدموع ينزلوا من عينيها من هدرته ، مابقالها حتى حل غير تتقبل الواقع لي رآها عايشة فيه حتى لوكان ماشي عاجبها ، بصح ماراحش تقدر تدير هاد الشي ، ماتقدرش تستسلم و تسمح في اول حب ليها يضيع من يديها ، الحب لي تمناته مع الإنسان الوحيد لي سكن قلبها لكن القدر وقف في طريقها وخلاها تعيش مع اكتر انسان تكرهه في هاد الدنيا و ماطيقهش ، فاقت من الشرود تاعها على يد مراد لي تداعب في شعرها و طلعه بين يديه و حطه على نيفه يشم فيه وهو مغمض عينيه كأنه يشم في ريحة الورد و لا المسك ، فتح عينيه و شاف فيها و هي باقية تخزر بصدمة من النظرات تاوعه ليها

مراد : أنا واش قتلك من قبل ... نتي ليا و ما راح تكوني لحتى واحد غيري ... لازم تفهمي مليح هاد الهدرة و تحطيها في راسك باسكوا العناد تاعك راح يجيبلك غير المشاكل

كانت إيمان تشوف فيه و هي مصدومة و بعدت شعرها من يده و دمراته من صدره تحاول تبعده عليها

إيمان : نتا واحد مختل عقليا و مريض نفسيا

شدلها مراد يدها لي تدمر فيه و هو يهدر

مراد : نصيحة ليك ماتقاومينيش لأنوا فلول و فلاخر حاجة ماراح تتبدل

قعدوا دموع إيمان ينزلوا و هي تقاوم فيه و تحاول تبعد يده لي شادتها من يدها و مراد يشوف فيها وهي تضرب فيه بضعف ، بعد عليها و راح دخل للدوش و هي طاحت في بلاصتها تبكي و مدخلة وجها بين يديها

شوية و خرج مراد من الدوش و سربيتة فوق شعره و لابس شورت و تريكوا خفيف ، شاف في إيمان بقلة حيلة و هي مازالت على نفس الحالة ، تنهد ماحبش يهدر معاها و خلاها على حالتها باش تتعود مع لي قلبوا واجعوا عليها ، بصح كبرياءه مايسمحلهش يروح يراضيها و لا يهدر معاها بطريقة مليحة ، هادوا كامل ماشي من عوايده ، كمل طريقه لسرير لي قدامه و رقد عليه و يده على جبهته ، غمض عينيه بصح صوت إيمان لي تبكي مازال في ودنيه ، تجاهلها حتى فات شوية وقت و حبس صوتها ، ناض باش يشوفها تلاقاها راقده و هي مجمعة و متكية على الحيط في بلاصتها و دموعها مازالوا على خدها ، قرب ليها و رفدها بين يديه و حطها فوق السرير و رقد حداها و هو يمسح فالدموع لي في عينيها و يشوف في الملامح تاوعها البريئة و الطفولية و هي راقدة كيما البيبي الصغير ، سلم على راسها و بعد عليها و هو يهدر

كرونيك أنتِ لي ( باللهجة الجزائرية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن