البارت الثالث و الأربعون

780 31 22
                                    

كان إسلام مجمع فوق الكرسي و يديه على يدين منال لي كانت فاقدة الوعي و متسطحة على السرير ، طلع يديها عنده و باسهم حتى فطنت و حلت عينيها و شافت فيه ...

إسلام : كي راكي حاسة روحك درك ...

ماردت عليه بحتى كلمة من غير دموعها لي كانوا ينزلوا على خدها و هي حاطة يديها على فمها ، ماقدرتش تتحمل لي عرفاته و لا تتقبله على بنتها لي بالنسبة ليها خيبت الأمل تاعها هي و باباها للدرجة لي تمشي مع راجل غريب عليها و هي متزوجة ، حست تربيتها و تعبها راحوا فالباطل عليها ، بدات تضرب في جبهتها بيديها حتى شدها إسلام و حضنها و بدا يمسح على راسها بيديه ...

إسلام : ماتستاهلش ضيعي دموعك على جالها ...

منال : حشمتني قدام ختي و ولدها و خلاتلي راسي في لرض ...

إسلام : نوعدك نربيها من جديد و نخليها تبكي دم على كل دمعة طاحت من عينك ...

منال : لوكان مراد يعرف مانقدرش نتخيل واش يقدر يصرا ...

إسلام : خليه يعرف و يقتلها باش نريحوا منها ...

منال : إسلااااااااام

خزرت منال في إسلام و عينيها حمرين ، شافها و قلب عينيه في جيهة و هدر بسخرية ...

إسلام : مافهمتكش والله ... خطرة تقوليلي كسرلها راسها و خطرة توقفي معاها ...

منال : أنا صح قتلك ربيها باش ترجع لعقلها بصح مهما كان هادي ختك لازم توقف معاها و مشاكلكم خليهم بعيد ...

إسلام : أنا ماعندي حتى مشكل معاها من غير لسانها لي طويل عليها ...

منال : جبت العديان من كرشي ...

إسلام : صحا خلاص غير ماتزعفيش ... ندير كيما تقولي نتي ...

منال : السر هادا لازم يندفن كلي ماصرا والوا ...

إسلام : مانقدروش ندفنوه و بنتك لاصقة في هاداك

منال : إيمان خليها عليا و هاداك نتا هدر معاه ...

إسلام : ماشكيتش يسمع هدرتي ... ضربته الخطرة لي فاتت بلافايدة راسه خشين ... والحق حسيته يحب إيمان صح ...

منال : بصح لوكان يخيروه بين الدراهم و إيمان زعمة يخيرها ؟

تبسم إسلام إبتسامة عريضة لمنال و هدر ...

إسلام : في هادي ماشكيتش ...

منال : راك عارف واش لازم ادير ...

إسلام : خليها عليا هاد الخطرة ...

•••••••••••••••••••

فطنت إيمان في ليل من الرقاد و شافت فالساعة لي كانت حداها لقاتها 3 تاع ليل ، لعبت بشواربها و هي تحس في روحها جيعانة فوق الحد ، ناضت من بلاصتها لبست شال خفيف على كتافها و خرجت هبطت للكوزينة كاش ماتاكل غير وصلت حلت فريجيدار لقات سلة تاع فاكية جبدتها و جمعت فوق الطابلة و قعدت تاكل حتى سمعت صوت جاي من عند التاقة تاع الكوزينة ناضت من بلاصتها و راحت وقفت عندها و طلت منها شافت زوج واقفين فالجاردة واحد عاطيها بالظهر ماقدرتش تشوفه من ظلمة و واحداخر مقابله مايبانش مليح ، كانوا يهدروا بصح ماسمعت والوا مين كانوا بعد شوية ، راحت خرجت من الكوزينة و راحت للباب الكبير خرجت منه غير بالشوية و بدات تقرب ليهم بلامايشوفوها حتى وصلت لشجرة كبيرة وقفت وراها و ولات تطل عليهم بنص عين منها و الصوت تاعهم بدا ينسمع بصح الحاجة لي صدمتها و خلات فمها مفتوح هو صوت جيهان لي سمعاته ...

كرونيك أنتِ لي ( باللهجة الجزائرية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن