كرونيك أنتِ لي ( باللهجة الجزائرية )

الفصل الثاني و الثلاثون

قعد يقرب ليها حتى لي لصق وجهوا في وجها و صوت التنفس تاعه يضرب فيها

مراد : وين كنتي من شوية ؟

إيمان : واش قصدك وين كنت ؟ .... كنت في لاشومبر نبدل

جبدها مراد من ذراعها و زير عليها حتى لي حساته راح ينقطع بين يديه ، هدر بنبرة تخوف و هو مزير على سنيه

مراد : كل ماكدبتي كتر كل ما حسابك معايا يزيد و ماتقدريش تتصوري واش نقدر ندير فيك ، بانتلي شفتي خو صحبتك واش درت فيه و مازلتي تكدبي

شافت فيه إيمان و هي مازالت تتفكر كيفاش كان يضرب هو و لي معاه في أيمن خو شيراز صحبتها ، تحجروا الدموع في عينيها و هي تشوف فيه راسم ابتسامة على وجهه و يتمتع بالمنظر تاعها لي خايف منه

مراد : شفتيني مليح واش نقدر ندير مرتي العزيزة

إيمان : نتا شيطان ... شيطان

جبدها مراد من خصرها حتى لصقت فيه و حطت يديها في زوج على كتافه و الدموع يطيحوا من عينيها و هي ترجف ، شد مراد خصلة من شعرها وهو يهدر و يشوف فيها

مراد : راكي غالطة أنا أسوء من الشيطان ، على هادي من اليوم تسمعي لهدرتي باش من بعد ماتندميش

إيمان : أيمن علاه ضربته ، واش دارلك ؟

مراد : اسمه مايزيدش يجي على لسانك ، و خته هاديك علاقتك بيها قطعيها و ماتزيديش تشوفيها

إيمان : نتا مهبول نقطع علاقتي بصحبتي علاجالك

مراد : ادا ماقطعتيش علاقتك بيها راح تتحملي مسؤولية الشي لي يصرالها هي و عايلتها منا القدام

قعدت إيمان تشوف فيه و هو يهدر و تخمم واش دارت في حياتها باش ربي طيحها في مصيبة كيما هادي و كتبلها تتزوج و تعيش مع بنادم داير كيما هاك ، ڨاع الشي لي يهموا مصلحتوا و قادر يمحي اي واحد يوقف في وجهه بلا ماتهمه مشاعر الناس لي قدامه ، تنهدت و هي تكالمي في روحها و تحاول تستجمع روحها قدامه بصح دموعها لي كانوا يطيحوا غلبوها و ماقدرتش تحبسهم ، نطقت بغصة و بكية و هي تشوف فيه

إيمان : تعرف حاجة ، جامي كرهت انسان في حياتي كيما كرهتك نتا

غير سمع مراد هدرتها زير مراد على يده لي حاكمتها من الخصر تاعها حتى غمضت عينيها من شدة الألم لي تحس بيه في ظهرها من يده لي ضاغطة عليها ، شاف فيها مراد و عينيه حمرين و الجنون حاكمه ، غير كلمة نكرهك لي مايقدرش يسمعها من فمها ، هاد الفم لي رآه يتمنى يجي نهار و تخرج منه كلمة نحبك ، هادي الأمنية الوحيدة لي رآه متمنيها و مامتمني أي حاجة غيرها ، مايقدرش يسمع كلمة نكرهك من فمها و يبقى ساكت ، قرب فمه عند ودنها وهو يهدر بالشوية باش يخوفها

مراد : صدقيني نعاود نسمع كلمة نكرهك من فمك مكاش لي يقدر يسلكك من بين يديا

حطت إيمان يدها على صدره تحاول تبعد فيه عليها و هدرت بنبرة سخرية و استهزاء