البارت الخامس عشر

976 37 10
                                    


قاعدين كامل في الكراسة  في الكولواغ تاع السبيطار و دايرين يديهم على قلوبهم خايفين من الكلام لي غادي يسمعوه من عند الطبيب ، كانت إيمان مجمعة حدا إيناس و دموعها على خدها خايفة باباها يروح من يديها و مقابلينهم منال و إسلام ، لي كل ما طلع راسها تلقاهم قاعدين يخزروا فيها باغيين يختارقوها بعينيهم ، و أمين واقف و داير يده على جبهته و يتنهد ، حتى سمعوا الباب نتحل و خرج منه الطبيب ، ناضوا ڨاع يجروا عنده

إيمان : ( بالبكا) بابا رآه مليح ؟ قولي

الطبيب : ماتخافوش مكان حتى خطر على حياته ، لكن قلبه ضعيف يليقله يبعد على الزعاف و الضغط ، عطيناه مهدأ درك شوية و ينوض

إيناس : ( بالبكا) الحمد لله يا ربي ، نقدروا نشوفوه درك

الطبيب : تفضلوا

أمين : مرسي دكتور

حلوا الباب و دخلوا كامل لاصال ، تلاقاوه راقد و دارينله صيروم عند راسه ، حطت إيمان يدها على فمها باش تحبس شهقاتها ، مجرد التفكير أنوا باباها وصل لهاد الحالة علاجالها كان يخلي ركابيها يفشلوا ، قرب ليها أمين و عنقها و هي تشهق و تلوم في روحها و هو يطبطب على ضهرها و يصبر فيها ، قعدوا هاكا حتى حسوا بيه بدا يفطن و يحل في عينيه ، راحت إيمان تجري ليه و بدات تسلم على يديه و تبكي

إيمان : ( بالبكا) بابا سمحلي

رفد سليم يديه و حطهم فوق راسها و قربها لعندوا و عنقها على صدروا و هي تبكي و تشهق وهو يتبسم و مزير عليها ، و من بعد زاد رفد يدوا زاوجة لإيناس لي كانت واقفة بعيد و تبكي ، غير شافت يده راحت تجري و عنقاته هي تاني قعدوا يبكوا في زوج ، حتى نطق أمين بضحكة

أمين : نغير أنا درك و لا كيفاش ؟

ضحكوا كامل عليه ، و من بعد خرجت إيمان راسها من صدر باباها و عينيها حمرين بالبكا

إيمان : بابا راك مسامحني

سليم : راني مسامحك يا بنتي

رجعت تسلم على يديه و تبكي و من بعد طلعت راسها و باغية تهدر بغصة بصح مقدرتش ، بدات ترجف و هي تحاول تخرج الكلام من فمها و دموعها غير ينزلوا على خدها ، نطقت بصوت مخنوق

إيمان : أنا ...أنا راني ...أنا راني قابلة بهاد الزواج

طلعت إيناس راسها و خزرت فيها و هي تعاتب فيها ، شافت فيها إيمان بنظرة عمرها لا شافتها فيها من قبل و دموعها شلال ، قطع النظرات تاوعهم هدرت سليم

سليم : يرضى عليك يا بنتي ، يجي نهار و تعرفي بلي باباك دار هاد الشي علاجال مصلحتك

تبسمت إيمان تبسيمة تاع حزن و دموعها ينزلوا وحدهم ، و من بعد بدات ترجف ، ماقدرتش تزيد تحبس بكاها كتر من هاك بغات تعيط و تخرج ڨاع شا في قلبها ، نطقت بصوت مبحوح

كرونيك أنتِ لي ( باللهجة الجزائرية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن