البارت الثالث و الخمسون

873 48 33
                                    

كان ياسين خارج يجري حتى لقا الجد و محمد في وجهه من الصدمة ماعرفش واش يدير و كيفاش يقدر يبرر الموقف تاعه و سيرتوا مين جيهان جات تجري عندهم و بدات تبكي و ترمات في حضن محمد لي حط يده على راسها و عينيه مازالوا على ياسين لي واقف مصدوم ووجهه صفر ...

محمد : فهمني واش كاين هنا و علاه بنتي راهي تبكي اهدر ...

كان ياسين رايح يجاوبه بصح جيهان خرجت من حضن محمد و بدات تهدر و هي تبكي بالشهقة ...

جيهان : حاول يتحرش بيا ...

ياسين ( بالعياط ) : كداااااابة

جيهان ( بالبكا ) : صدقني يا بابا مارانيش نكدب عليك ... كنت جاية نهدر مع مراد حتى لقيته هو هنا جيت خارجة حتى شفته غلق الباب و حاول يتقرب مني و أنا قاومته ...

ياسين ( بالعياط ) : ماتحشميش تنزلي لهاد المستوى و تزيدي عليا فالهدرة ... نتي لي غلقتي الباب و درتي هاد التمثيلية ...

جيهان ( بالبكا ) : كداااب علاه درت فيا هكا أنا واش درتلك ..

ياسين : عمي والله ما ...

قبل ما يكمل ياسين هدرته ضربه محمد بكف دورله راسه بيه ، حط يده على وجهه و دار عنده بالشوية و شاف فيه لقا عينيه حمرين و حكمه من الشوميز تاعه و لصقه مع الحيط لي وراه ...

محمد : هادا حق لي دخلناك بيناتنا و عاملتك كيما ولدي و لا كتر ..

ياسين : راك تظلم فيا عمي ... نتا تعرفني مليح من لي كنت صغير نبانلك بلي نقدر ندير حاجة حقيرة كيما هادي ...

محمد : واش معنتها هاد الهدرة ... بنتي راهي تكدب و لا كيفاه ؟

ياسين : واه راهي تكدب ... هي لي جات عندي للبيروا و غلقت الباب و بدات تدير في هاد التمثيلية باش تأمنوها ...

جيهان ( بالبكا ) : كدااااب ... ماتأمنوش بابا رآه يكدب ...

ماعرفش محمد شكون يأمن من جيهة بنتوا لي كانت تبكي بهستيريا و من جيهة ولد صاحبوا لي متربي مع ولدو ... خرج إسلام و أمين و إيناس من الصالا و جاو عندهم بعد ماسمعوا الحالة مقلوبة و صوت العياط و البكا لقاو جيهان داخلة في حضن محمد و تبكي و ياسين حاط راسه في لرض و خده حمر ...
شافت إيناس في جيهان و رجعت شافت في ياسين لي شاف فيها و رجع قلب عينيه منها ...

أمين : واش كاين هنا غير الخير ...

دار الجد عنده باش يجاوبه حتى سمعوا صوت العياط تاع زهرة بإسم مراد لي هز القصر ... سكتوا ڨاع و شافوا في بعضاهم بصمت و من بعد قلعوا ڨاع يجروا الفوق و يتبعوا في مصدر الصوت حتى لي وصلوا لشومبرة زهرة لقاو الباب مفتوح دخلوا غير بالشوية حتى فتحوا عينيهم من الصدمة كي لقاو مراد طايح في لرض و يرعف فالدم من نيفه و عينيه شبه مفتوحين كأنه رايح يموت في أي دقيقة و زهرة دايرة وجهه في حجرها و تعيط و منال تبكي و حاطة يديها في زوج على فمها من الخلعة ، راح الجد يجري و هبط عنده و حط يده على خد مراد ..

كرونيك أنتِ لي ( باللهجة الجزائرية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن