البارت الواحد و الخمسون

768 38 26
                                    

فاتت هاديك الليلة كحلة على إيمان ، باتت غالقة غالقة على روحها في الدوش و تبكي و مراد مادخلش روحو فيها و لا حاول يهدر معاها و خلاها على راحتها مع لي صوت بكاها كان بالنسبة ليه كيما الخدمي لي يجرح فيه من قلبو لأنو مايقدرش يشوفها في هاد الحالة بصح قاع هكا عفس على مشاعره و تجاهلها و نحا لافيست تاعه و راح جيهة بلاصته و تكا على سريره و قعد يخمم في مشاكله معاها و حياتهم كيفاش راح تكون مع بعض و هوما ماكان حتى تطور في علاقتهم بالعكس يحسها كل يوم تزيد تكرهوا بصح مشي قادر يتخلى عليها و يتجاهل مشاعره لي كل يوم يزيدو يكبرو جيهتها قعد على هاد الحالة نص ساعة هكا حتى لي صوت البكا حبس ، شاف جيهة الباب تاع الدوش شوية و من بعد ناض و راح وقف عنده و بدا يطبطب فيه بصح ماسمع والوا ، تقلق عليها و فتحه بزربة حتى قابلاته مجمعة في لرض و متكية على الحيط براسها و راقدة ، تبسم بحزن و قرب ليها و انحنى براسوا ليها و بقا يشوف مع وجهها لي كان راقد و عينيها لي كانو مغمضين و منفوخين من البكا ، قرب ليها و باسها من راسها و جبدها عندوا غير بالشوية و رفدها و راح بيها لبلاصتها حطها فيها و غطاها و تكسل حداها و دار يدوا تحت راسوا متكي عليه و يشوف فيها و هي راقدة و يتبع في كامل الملامح تاع وجهها حتى لي هبطت عينوا على كرشها حط يدو عليها و بقا يتبسم وحدو ...

مراد : نتا لي راح تربطني بيها كتر و كتر

حط راسوا على المخدة و بقا يشوف في الملامح تاوعها حتى لي تغمضو عينيه و رقد ...

................................

غدوة من داك الصباح فتحت ايمان عينيها قبلها مراد راقد قدامها و لاصق فيها ، بعدت عليه و جات نايضة و من بعد حبست مين شافت شعروا لي كان مغطي كامل عينيه ، طلعت يدها بلاماتحس و حطتها عليه و بدات تمسح عليه و تبعد فيه على عينيه حتى لي حست بيه بدا يفطن بعدت يديها ووقفت بالزربة حدا السرير ، ناض مراد تقعد في بلاصته و شاف فيها بنص عين لي كانت مفتوحة ...

مراد : واش كنتي تديري درك

ايمان ( بتوتر ) : ااه أنا .. ماكنت ندير والو

مراد ( بابتسامة ) : ادا حبيتي تزيدي تمسحي عليه زيدي ماعندي حتى مشكل ...

ايمان : لا

جاوباته و راحت جيهة خزانتها و بدات تفتش فيها و هي مقلقة من واش دارت من شوية ، ماعرفتش كيفاش حتى حطت يدها عليه و هي ماتحملش حتى اسمه ، بدات تجبد في قشها و ترمي فيه في لرض حتى سمعت صوت الضحكة تاعه ، دارت عنده و شافت فيه مصدومة علاخاطر أول مرة تشوفه يضحك و هي لي كانت حاسباته مايعرفش حتى يتبسم في وجه الناس ...

ايمان : علاش راك تضحك درك ... كاين حاجة راهي ضحك هنا ...

ناض مراد من بلاصته و قرب عندها و دار يده مور ظهرها و قربها عنده حتى لصقت فيه و حطت يديها على كتافه ...

كرونيك أنتِ لي ( باللهجة الجزائرية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن