البارت التاسع و الأربعون

823 45 51
                                    

إيمان : هادا ... هادا ..

بداو كلمات إيمان يتقطعوا من الخوف و مراد معقد حواجبوا و يشوف فيها بشك و يستنى فيها تنطق و بعد مدة قصيرة نطقت باندفاع في الهدرة بعد ماخمت واش تقول ..

إيمان : هادا كاشي تاع راس أنا ديما نشربه ..

مراد : بصح هادي أول مرة نشوفه هنا ..

إيمان : إيه علاخاطر كنت موالفة نشربه في دارنا بصح كملي على هادي غير البارح مين كنت برا شريت واحد جديد ..

قلّب مراد القرعة بين يديه يتفحص فيها و عينيه على إيمان لي تحك في يديها بتوتر وهادا لي زاد دخل الشك لقلبه كتر و كتر ..

تقدمت إيمان عنده و مدت يديها ليه و هي ترجف  وتهدر بتوتر ..

إيمان : ادا كملت نقدر نديها ؟

كانو عينين مراد على يديها لي يتحركوا بارتجاف  وهي مادتهم جيهته و مشي قادرة تسيطر على خوفها ... قعد يشوف فيها و من بعد حول عينيه للقرعة لي بين يديه شاف فيها بشك و رجع عطاهالها
شدت إيمان عليه و من بعد دارت جيهة الدرج تاع لاكوافوز باش تحطها لتم بصح قلقوها خزرات مراد لي من الصباح وهو يتبع فيها بيهم ، تنفست بقوة تحاول تمحي خوفها و دارت جيهته وهدرت ..

إيمان : واش كاين .. علاه راك تشوف فيا هكا ..

الصمت تاع مراد كان كفيل باش يزيد من خوفها ... الصمت تاعه يشبه للهدوء ماقبل العاصفة بصح تنفست بارتياح مين شافته فتح الباب و خرج من لاشومبر ، تنهدت و حطت يدها على قلبها لي كان يضرب من الخوف و غير حست روحها تكالمات فتحت الدرج زاوج لي قدامها و حطتها بين صوالح لي تم و غلقاته و راحت للحمام ... و في هاد الوقت دخل مراد لي أصلا ماتحركش من قدام الباب ... كان يحوس يوهمها بلي راح باش تاخذ راحتها ... شافها شحال كانت خايفة وهادا لي زاد من الشك تاعه بصح ماحبش يدي القرعة من عندها بالقوة و يظلمها راح جيهة الأدراج لي شافها واقفة عندهم و بدا يفتح فيهم بالواحد و يحوس بين الصوالح لي لتم حتى لقاها ...جبد تيليفونه و صورها و ردها لبلاصتها وين كانت و خرج و غلق الباب وراه و قعد يخرب في تيلوفونه شوية و من بعد حطه على ودنه و بدا يهدر ...

مراد : ياسين ... راني بعثتلك فوطوا تاع دوا شوفلي واش هو و قولي راني نستنا فيك ..

سمع الرد تاع ياسين من تيليفون و قطع الإتصال و خرج رايح للوبيتال باش يطمن على حالة جنان كي ولات ...

..........................

في لوبيتال قدام الغرفة لي فيها جنان ، كانت الحالة مقلوبة ، محمد يضرب في الباب تاع لاشومبر و يعيط و هو يحاول يدخل داخل و زهرة تبكي هي و جيهان و شادينه من يديه ..

زهرة ( بالبكا ) : خلي حتى جنان تنوض و نفهموا الحكاية ..

محمد ( بالعياط ) : واش من حكاية نفهمها ... كل شي رآه باين ... ماسمعتيهمش مين قالوا بلي التحاليل تاوعها بينوا بلي راهي كالية كاشي تاع إجهاض

كرونيك أنتِ لي ( باللهجة الجزائرية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن