١٢- هاجر.

268 20 8
                                    

تراني ما اتأخرت، لكن والله وحشتوني.😂♥
بسم الله نبدأ بقى..🙆‍♀️

. . .

بعد مرور يومين..

بـ ڤيلا "رياض العياط"..

ارتمَت تلك العشرينية صاحبة الجسد النحيل فوق الأريكة بإنهاك وقد أخذ عقلها يقلّب بداخله ذكريات ذلك اليوم الطويل دون توقف، زفرت بقوة وهو تلتقط هاتفها بملل، وبعد دقائق كانت تناظر صور إحدى الشبان بجمود.

ابتسمت بسخرية عندما تذكّرت ما حدث صباحًا، لتتنهد بقوة وهي تترك الهاتف من جديد.

-حسبي الله ونِعم الوكيل في الرجالة.

هكذا همسَت قبل أن تستقيم بإرهاق وهي تتوجه نحو الشرفة لاستنشاق بعض الهواء المنعش علّ ذلك الضيق الذي يغزو صدرها يزول.
تنهدت بقوة عندما لفحَت وجهها تلك النسمات الباردة، وبارتجاف ضمّت نفسها بيديها، رفعَت أنظارها نحو السماء، ثم أغمضَت عينيها بهدوء يناقض ذلك الصخب الذي يُشعل صدرها.

-يـارب.

همسَت من جديد وهي تحاول السيطرة على تلك الدمعة التي كادت تسقط من عينها، والتي جفّفتها سريعًا بقسوة وهي تعود بأنظارها إلى الأسفل.
نظرَت بتلقائية إلى حديقة المنزل، وبعد لحظات توجهت أنظارها إلى سطح منزلٍ آخر يبعد عن منزلهم بحوالي ثلاثة منازل فقط، ابتسمت باستخفاف عندما مرت بعقلها ذكرى تخص ذلك السطح المقيت، وسرعان ما دلفت إلى غرفتها من جديد وهي تصفع باب الشرفة بغضب غير مُبرر خلفها.

-كفاية بقى.. كفاية.

صرخَت بقوة وهي تمسك رأسها بين يديها وقد أخذت تضغط فوقه بقوة؛ لتتوجه بعد لحظات نحو سريرها، اقتربَت من الكومود القابع بجواره، وبانهيار أخرجت زجاجة صغيرة امتلأ نصفها ببعض الحبوب صغيرة الحجم، سكبت بعضهم في كفها دون الاكتراث بكثرتهم، ودون تفكير ألقت بتلك الكمية داخل فمها لتتجرّع من بعدها كأسًا من الماء قبل أن تلقي بنفسها فوق الفراش بإنهاك تام.

علَت وتيرة انفاسها، لتفرق شفتيها بحثًا عن الهواء بعدما استنفذ جسدها في تلك النوبة القصيرة كافة طاقته، وبإرهاق أغمضت عينيها وهي تدعو الله أن تمر الدقائق التالية على خير حتى تغرق في النوم.
وبالفعل.. لم تمر دقائق حتى سحبها ذلك الدواء إلى عالمٍ آخر بدا لها كمُخدرٍ قوى نأى بها عن أوجاع العالَم بأكمله ومنحها السكينة التي تعلم في قرارة نفسها أنها مُؤقتة!

. . .

-هاجر نامت ولا لسة يا نهلة؟

اضطراب -قيد الكتابة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن