في ميم لورداية صغيرة جوايا عاملة كام ميم على الرواية وعايزة أشاركهم معاكم أوي بس مكسلة، فلحد ما أنزلهملكم المرة الجاية مع الفصل إنچوي اللي هيحصل هنا.😂🙈♥
. . .
"حفصة"
اتّسعَت ابتسامة جدي فالتفتُّ أنظر للباب من جديد، وقعَت عيناي على ذلك الصندوق الغريب المُغطّى الذي كان يحمله "أحمد" بحرص، وبحاجبين معقودين استمررتُ في مراقبة اقترابه، انتبهتُ فجأة لما أفعل فعاودتُ النظر إلى صحن الكعك الخاص بي من جديد، شعرتُ بعد قليلٍ بأن الأنظار تحطّ فوقي، فرفعتُ رأسي إلى الأعلى ببطء، نظرتُ إلى " آمال" زوجة أحد أعمامي والتي كانت تُقابلني، وبملامحٍ تجهل سبب تحديقها بي بتلك الطريقة هززتُ رأسي لها وأنا أهتف بصوت شبه منخفض:
-في إيه؟ بتبصيلي كدا ليه؟رأيتُ حدقتا عينيها تنظران بجانبي، فالتفتُّ وأنا أهتف بضيق:
-هو في عفر..توقّف الحديث داخل حلقي عندما وقعَت أنظاري على "أحمد" الذي كان يقف بجانبي بذلك الصندوق الذي يحمله، وبتوترٍ هتفت:
-في إيه؟مدّ يده بالصندوق إليّ، فنظرتُ بتلقائية إلى يده ثم نظرتُ إلى عمتي "حنان"، ابتسمت وأومأت برأسها دون حديث، فعاودتُ النظر إليه من جديد، تناولتُ منه الصندوق دون أن أمس يده التي كانت تغطيها قفازاته الطبية الزرقاء، ثم وضعتُه أرضًا وانحنيتُ لأرى ما بداخله.
سمعتُ همهمات الجميع تتعالى، لكنهم صمتوا فجأة وبالتأكيد هذا بسبب جدي.
بأيدٍ مُرتجفة أزلتُ الغطاء عن الصندوق، وبحماسٍ مفرط ارتجفَت يدي؛ فأنا أعرف ماهية هذه الصناديق جيدًا.. أيُعقل أن هذا..!
ازداد توتري وأنا أمد يدي إلى ذلك الباب الحديدي وأفتحه، وبهدوءٍ رفعتُ الصندوق قليلًا حتى أتمكّن من النظر بداخله جيدًا، تقوّسَت شفتاي عندما وقعت أنظاري فوق هذا الفرو الكثيف، وببطءٍ مددتُ يدي إلى الداخل لأجذب ذلك الكائن الصغير من الداخل.
-الله.. دي قطة.
هتفتُ بحماس وأنا أحاول التحكم في تلك الانفعالات التي توالَت على وجهي والتي اختُتمت ببعض الدموع الكثيفة التي تجمّعَت داخل مقلتاي عندما وقعَت أنظاري فوق القطة الصغيرة ذات الفراء الأسود الكثيف الذي احتوى على بعض البقع البيضاء؛ لأهتف وأنا أنظر إلى عينيها المُغمضة بصوتٍ منفعل اختلط ببعض الضحكات المذهولة:
-دي نايمة.ضممتُها لصدري وكدتُ أنهض بها، لكنني تجمدتُ فجأة وأنا أرفع أنظاري إليه.. انكمشَت ملامحي وأنا أسأل بذهول:
-انت جايبهالي؟

أنت تقرأ
اضطراب -قيد الكتابة-
Roman d'amourقلبتُ عيناي بين عمّاتي وأعمامي الذين لاحظتُ وقوفهم معًا بعيدًا وقد انشغلوا في الحديث سويًا، لأنتبه بعد لحظات إلى الباب الذي فُتح، التفتُّ لأرى من الآتي؛ لأرى عمي الأكبر "حسين" يدلف سريعًا، ليدلف من خلفه ذلك الشاب الغريب. شاب!! رمقتُه ببطء من أعلاه ل...