طبعًا الواحد مش عارف يودي وشه منكم فين، لكن كتعويض هنزلكم البارت اللي بعد دا دلوأتشيييي.🙈❤
. . .
اضطربَت الأجواء في الغرفة بدخول "مُرتضى" والذي سلّط أنظاره فوق "حنان" بشوق، أبعدَت حنان أنظارها عنه ونظرَت إلى والدها، ثم سُرعان ما هتفَت باختناق:
-انت جايبه ليه يا بابا؟نظر الجد إلى عصاه التي اتكأ عليها ليبقى ثابتًا، ثم هتف دون أن ينظر لابنته التي حملَت عيناها الكثير من الحديث:
-عشان نشوف هترجعي لجوزك إمتى يا حنان.اختنق حلقها بالعبرات وقد أيقنَت أن والدها لن يتراجع عن هذا القرار ولن يستمع لاعتراضها، فأنزلَت أنظارها أرضًا دون الاهتمام بالرد.
-عمي.. أنا عايز آخد حنان ونسافر بعد إذنك.
رفعَت "حنان" أنظارها لأبيها هذه المرة بانتظار لتلك الكلمات التي ستخرج من فمه والتي شعرت للحظات أنها لن توافق هواها كما لا يفعل أيٌ مما يحدث الآن، لكن لم يصدق حدسها هذه المرة وهي تستمع لوالدها يهتف برفض:
-سفر لا يا مرتضى.. أنا وافقت إنها ترجع معاك بس، لكن موافقتش إنك تاخد بنتي لبلد بعيد عني.-بس يا عمـ..
قاطعه "إسماعيل" سريعًا وهو يقول بحدة دون أن يُعطيه الفرصة لتبرير ما يريد:
-أنا قولت كلمتي يا مُرتضى.. ولو مش عاجبك الوضع يبقى بلاه رجوعها معاك من أصله.انقلبَت ملامح "مُرتضى" في لحظات وسيطر عليها الذعر، ليهتف بتراجع وهو يسلط أنظاره فوق "حنان":
-لا بلاها رجوع إيه بس.. خلاص بلاش سفر، احنا.. احنا هنقعد هنا مش هنسافر.قوسَت "حنان" شفتيها باختناق لما يحدث وقد شعرت بأن رغباتها لا تمثل أهمية لدى والدها الذي يُصر على عودتها مع اللعين زوجها، لكنها لم تتجرأ على الحديث.
-يلا يا حنان اطلعي وضّبي حاجتك عشان هترجعي مع جوزك كمان يومين.
تغضّنَت ملامح "حنان" فور أن وصل لمسامعها حديث والدها، وباندفاع هتفَت وقد شعرَت بالرعب يُرجف بدنها:
-كمان يومين.. ما.. ما بلاش دلوقتي يا بابا.. عشان حفصة و.. حفصة تعبانة.. آه تعبانة ومحتاجاني، و..كانت تحاول إيجاد حُجةً منطقية قد تجعل والدها يؤجل هذا القرار، لكنه قاطعها بهدوء وقد ارتسمَت فوق شفتيه ابتسامة هادئة:
-قومي جهزي نفسك يا حنان عشان ترجعي.. وحفصة متخافيش عليها.رفعَت "حنان" أنظارها إلى "مُرتضى" باختناق، وما إن تلاقت عيناها المحتقنتان بالدموع مع عينيه اللتان حملتا شوقًا استطاعَت قراءتَه حتى أشاحت بأنظارها بعيدًا عنه رافضة تلك النداءات الناعمة التي حاولت عيناه بثّها إياها في صمت، لتنهض بعد ذلك مُتوجهةً إلى الخارج وقد رأت أنها من الافضل لها ألا تنهار أمامه حتى لا يظن أنها لا تزال تلك المُتيمة التي حطّم قلبها سابقًا عندما تركها واختفى فجأة دون سابق إنذار كعقابٍ أحمق رآه هو ردًا مُناسبًا على ما يظنّه أنها اقترفته بحق والدته تاركًا إياها تعاني وحدها دون حتى إطلاق سراحها من سجن الزواج به.
![](https://img.wattpad.com/cover/324373798-288-k566605.jpg)
أنت تقرأ
اضطراب -قيد الكتابة-
Romanceقلبتُ عيناي بين عمّاتي وأعمامي الذين لاحظتُ وقوفهم معًا بعيدًا وقد انشغلوا في الحديث سويًا، لأنتبه بعد لحظات إلى الباب الذي فُتح، التفتُّ لأرى من الآتي؛ لأرى عمي الأكبر "حسين" يدلف سريعًا، ليدلف من خلفه ذلك الشاب الغريب. شاب!! رمقتُه ببطء من أعلاه ل...