صلوا على النبي. 💗
لا تنسوا الدعاء لإخوتنا في فلسطين والسودان وسوريا. 💗. . .
عمّ الصمتُ الغرفة، وسكن كلّ ما فيها فجأة، حتى أنك لتكادُ تشعر بالجماد قد سكن هو الآخر أمام ذلك الاقتحام العنيف للغرفة، والذي تبعه دخول "تالا" إليها بخطًى ثقيلة.
كانت "سميحة" أول من انتفض من بين الجميع لتقترب منها بلوعةٍ وهي تستقبلها بين أحضانها بصرخةٍ فزِعة بينما أخذت تُردّد بذعر العديد من الأسئلة الغير مفهومة حول ذلك السبب الأخرق الذي جعلها تترك فراشها لتهبط إلى هنا بدلًا من الانتظار بالأعلى وأخذ قسطٍ وفيرٍ من الراحة.
وأتبعت "سميحة" العمة "حنان" التي بقت لدقائق تُحدّق بـ"تالا" بصدمةٍ واضحة، لا تُصدّق أن هذه الجثة الغريبة هي ما أصبحت عليه ابنة أخيها بعدما فقدت جزءًا ملحوظًا من وزنها، لتظهر بمظهرٍ شاحب ضعيف يختلف كُليًّا عما اعتاد الجميع أن يراه منها.
وعلى النقيض بقي البقية حيث هم يراقبون ما يحدث بجمود، لولا لمحةٌ من ندم ظهرت على وجه العم "حسين" ولاحظتها زوجته لتُربّت على كتفه بهدوء.
انتشرت الضوضاء في الغرفة للحظات، وانتهت باقتراب "تالا" منهم بمُساعدة العمتان اللتان كادتا تبكيان حالتها، وما إن اقتربوا من الجميع حتى نزعت "تالا" يدها منهما بشيءٍ من العنف.
زفرت بقوة، ثم رفعت يدها لتدور بها بينهم جميعًا حتى توقّفت بعد بضع لحظات وهي تشير نحو "أحمد" بشكلٍ مُفاجئ وهي تقول بشكلٍ أثار حفيظة الجميع:
- أنا ولا هي؟ يا... أخويا!!
. . .
قلب "رياض" عينيه بحنق وهو يستمع إلى أخته تتذمّر بضيقٍ وهي تسأل للمرة التي لا يُحصيها:
- نِفسي أفهم إحنا بنشتري هدوم دلوقتي ليه؟ وبنشتري هدوم ليه أصلًا؟ ما أنا عندي هدوم كتيرة يا رياض، هو فجأة كدا يلا نشتري هدوم، لا ومش أي هدوم، قال إيه عايز تجيبلني فستان حلو.- يا ربي عليكي بجد؟! هو أنا مش قولتلك السبب في البيت قبل ما ننزل يا هاجر، يا شيخة أنا أول مرة أشوف واحدة متحبش إنها تنزل تشتري هدوم جديدة، إيه يا هاجر يا حبيبتي هتخليني أشك فيكي ليه؟
تأففت بضيق وهي توضح له بغيظ:
- بطل غلاسة يا رياض، بس بجد ليه فجأة؟ وبعدين إحنا خلاص داخلين على الساعة ١١، هتلاقي محلات فاتحة فين أصلًا؟لم يُعلّق هذه المرة على حديثها واكتفى بالتقاط هاتفه للرد على الاتصال الوارد إليه لترمقه بغيظ قبل أن تُحوّل عينها إلى الخارج تراقب الطريق ريثما ينتهي من الحديث حتى تعاود الاستفسار منه عن السبب الغامض حول رحلة التسوق المفاجِئة والمثيرة للريبة هذه!
أنت تقرأ
اضطراب -قيد الكتابة-
Romanceقلبتُ عيناي بين عمّاتي وأعمامي الذين لاحظتُ وقوفهم معًا بعيدًا وقد انشغلوا في الحديث سويًا، لأنتبه بعد لحظات إلى الباب الذي فُتح، التفتُّ لأرى من الآتي؛ لأرى عمي الأكبر "حسين" يدلف سريعًا، ليدلف من خلفه ذلك الشاب الغريب. شاب!! رمقتُه ببطء من أعلاه ل...